قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل رضوان، الأربعاء، إن الحركة حريصة على إنجاح الاتفاق القائم بشأن قطاع غزة، في وقت يحاول فيه الاحتلال التهرب من استحقاقاته.

وأضاف رضوان، في تصريح نقلته عنه قناة "الجزيرة"، أن الاحتلال لم يلتزم بكامل الجزء الإنساني من الاتفاق، مشيرا إلى أن ما يدخل من مساعدات إلى قطاع غزة "لا يشكّل سوى نقطة في بحر".

وأوضح أن في القطاع أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام، فيما يفتقر الدفاع المدني إلى المعدات الثقيلة اللازمة لانتشالهم.

وأكد رضوان، أن الاحتلال يتسبب في عرقلة هذه الجهود، بعدما كان مسؤولا عن مقتل أسراه في بداية الحرب، وهو الآن "يلومنا بينما يمنع إدخال المعدات المطلوبة لإخراجهم".

ودعا القبادي في "حماس"، الوسطاء والولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ استحقاقات الاتفاق، مشددا على أن واشنطن تدرك أن الطرف المعرقل لتقدم المفاوضات هو الاحتلال "الإسرائيلي".

ويأتي هذا في ظل استمرار العمل بوقف إطلاق النار الذي أُبرم في شرم الشيخ في الـ9 من الشهر الجاري بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من العدوان على القطاع.

ورغم الاتفاق، شنت قوات الاحتلال غارات جوية وقصفا مدفعيا أسفر عن استشهاد وجرح المئات.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة "العدل" الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.