الحدث الفلسطيني
أكدت مصادر لـ " صحيفة الحدث"، أنه جرى التوافق فلسطينيا، ضمن الخطة الأمريكية المعروفة بـ"خطة ترامب" على أسماء حكومة التكنوقراط التي ستتولى إدارة قطاع غزة، وقد قدمت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، مقترحاتها بشأن تشكيل الحكومة، وتم تسليم الأسماء إلى دولة الاحتلال للموافقة عليها.
ومن الأسماء المحتملة؛ ناصر القدوة، الذي تمت الموافقة على عودته لحركة فتح ولجنتها المركزية مؤخرا، والذي يتميز بعلاقاته مع الدول العربية، وكذلك اتصالاته مع حركة حماس ومكانته بصفته ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالإضافة إلى أصوله التي تعود إلى قطاع غزة، ولكونه من مواليد مدينة خانيونس.
وأفادت المصادر لـ " صحيفة الحدث، أن اسم ناصر القدوة قد اقترحته دولة الإمارات إما لترأس الحكومة أو المشاركة فيها.
وتشير المصادر، إلى أن ناصر القدوة عاد إلى الضفة الغربية مؤخرا بعد سنوات من مغادرتها عقب فصله من حركة فتح، حاملا معه خارطة طريق لضمان السلام في قطاع غزة مع تحويل حركة حماس إلى حزب سياسي، وإعلان استعداده للمساعدة في الحكم.
وتزامنت عودة القدوة مع تصاعد الضغوط على الرئيس عباس لإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، التي تسعى لاستعادة دورها في غزة بعد أن فقدته عام 2007، رغم اعتراضات الاحتلال الإسرائيلي وتهميشها في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أكدت في تصريح له، أن حركة حماس على استعداد لتسليم مقاليد الحكم لأي لجنة فلسطينية يتم التوافق عليها وفق قرار وطني فلسطيني، وليس قرارًا أجنبيًا.
وأشار إلى أنهم "على تواصل مستمر في هذا الموضوع مع الجهات المعنية، ولكننا ننتظر قرارًا وطنيًا يصدر عن الفصائل الفلسطينية، وإلى حين ذلك، نستمر في ممارسة مهام عملنا ونقدم الطاقات حتى الدماء من أجل شعبنا الفلسطيني حتى تسليم القطاع لأي جهة فلسطينية متفق عليها".
خطة ترامب
وبدأت الليلة الماضية، مناقشات تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، بعد أن بدأ سريان المرحلة الأولى الجمعة الماضية، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.
وتضمن المحادثات غير المباشرة بين الاحتلال وحماس انسحاب قوات الاحتلال وتشكيل حكومة بديلة في غزة، فيما أكد دبلوماسيون أجانب أن هذه المحادثات تسير ببطء.
والثلاثاء، سلمت حماس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين، غداة تسليمها عددا مماثلا الاثنين، لتتبقى جثامين 20 أسيرا في غزة تقول الحركة إنها تحتاج وقتا لإخراجها.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه من المتوقع أن يناقش الطرفان في الأيام القادمة قضايا بينها طريقة الحفاظ على الهدوء الميداني، وتأسيس حكومة تكنوقراط مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة لسكان غزة.