وقال مدير زراعة قلقيلية أحمد عيد ، إن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة مستعمرين من مستعمرة "قدوميم" المنطقة الشمالية من القرية، وعرقلت أعمال قطف الزيتون، وأجبرت المزارعين وفرق المساندة على مغادرة الأرض.

وأوضح عيد أن طواقم الزراعة والمتطوعين كانوا في المنطقة ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها مديرية الزراعة الخميس الماضي لمساندة المزارعين في موسم الزيتون، مشيراً إلى أن المستعمرين حضروا إلى الموقع تحت حماية جنود الاحتلال، وهددوا بمنع أي محاولات لاستكمال قطف المحصول، وأجبروهم على مغادرة الأرض.

وبين أنه رغم ذلك فإن الحملة ستستمر وتشمل بلدات كل من: جيوس وعزون وكفر قدوم وجينصافوط، وتأتي في إطار تكامل الجهود الرسمية والأهلية لتخفيف معاناة المزارعين، خاصة في المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستعمرات، حيث يواجه الأهالي صعوبات متواصلة في الوصول إلى أراضيهم بفعل اعتداءات الاحتلال.

وأكد عيد أن طواقم الزراعة ستواصل مساندة المزارعين ميدانياً وتزويدهم بالمستلزمات اللازمة، رغم اعتداءات الاحتلال والمستعمرين المتكررة على الأرض والإنسان.

يذكر أن اعتداءات المستعمرين تصاعدت في الأيام الأخيرة ضد المزارعين وقاطفي الزيتون، حيث سُجلت ثلاث وثلاثون هجمة أسفرت عن إصابة عشرة مواطنين، إحداها خطيرة في الخليل.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نفذ المستعمرون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما تسببت باستشهاد 33 مواطنا، في الضفة.

كما تسببت اعتداءات الاحتلال ومستعمريه باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.