ترجمة الحدث
وقّعت “إسرائيل” وحركة “حماس” الليلة الماضية اتفاقًا ينهي الحرب المستمرة منذ عامين، ويعيد رسم خريطة انتشار جيش الاحتلال داخل قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية 12 عن ضباط وجنود داخل القطاع، فقد أُبلغت القوات بأن يوم الجمعة سيشهد انسحابًا من مدينة غزة نحو نقاط خلفية، في إطار “الخط الجديد” الذي سيبقى جيش الاحتلال متمركزًا فيه.
في بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال أنه “وبناءً على تعليمات المستوى السياسي وتقييم الوضع، بدأ بالاستعدادات العملياتية لتنفيذ الاتفاق، بما يشمل التحضيرات والإجراءات الميدانية للانتقال إلى خطوط انتشار جديدة خلال الأيام المقبلة”، مضيفًا أنه سيواصل الانتشار في الميدان “استعدادًا لأي تطور ميداني محتمل”.
تشير المعطيات إلى أن خمس فرق عسكرية إسرائيلية لا تزال تتواجد داخل القطاع، ثلاث منها في مدينة غزة نفسها، وواحدة في أطراف المدينة والشمال، وأخرى في الجنوب. ووفقًا للاتفاق، سيبقي جيش الاحتلال في المرحلة الأولى على نحو 53% من مساحة القطاع. ومن المقرر أن تتم عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء خلال 24 ساعة فقط، بالتزامن مع الانسحاب الأولي من المناطق الداخلية.
وتستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحتمال أن تحاول المقاومة الفلسطينية إطلاق دفعات من الصواريخ قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. ورغم أن القدرات الصاروخية لحماس تضررت بشدة خلال الحرب، فإنها ما زالت قائمة، وفق تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن عملية إعادة انتشار القوات ستتم وفق مراحل الاتفاق وتعليمات القيادة السياسية، مع الحفاظ على سلامة الجنود. كما أصدر رئيس الأركان تعليماته للاستعداد لقيادة العملية الخاصة بإعادة الأسرى، المتوقع أن تبدأ خلال الأيام القريبة.