قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن سيطرة الجيش الإسرائيلي على “محور نتساريم” و”شارع الرشيد” ومنع عودة السكان إلى مدينة غزة، تمثّل “خطوة خطرة” تحمل تداعيات إنسانية بالغة الخطورة.

وأشار المرصد في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى “تفتيت وحدة أراضي قطاع غزة” من خلال عزل مدينة غزة وشمال القطاع، وتحويلهما إلى مناطق محاصرة، تفرض على المدنيين ظروفًا قهرية “تجعل بقاءهم مستحيلًا وتؤدي عمليًا إلى تهجيرهم القسري”.

وأضاف أن “إسرائيل تعمل على تهجير كل مَن في مدينة غزة” من خلال “حرمانهم من الغذاء والدواء والوقود، وقطع الإمدادات الإنسانية عنهم، وتعميق سياسة التجويع المنهجي”.

وأكد المرصد أن تصريح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال فيه إن “كل من يبقى في مدينة غزة سيُصنَّف مقاتلًا أو مؤيدًا للإرهاب”، يشكّل “تهديدًا مباشرًا للمدنيين العزّل” و”يكشف عن سياسة معلنة للتهجير القسري والتجويع والعقاب الجماعي”.

وعدّ المرصد منع الفلسطينيين من العودة إلى مدينة غزة بمثابة “تكريس لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة”، التي تطال أكثر من 300 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تعني حرمان السكان بشكل كامل من إمدادات الغذاء والدواء، وتضعهم أمام “خطر المجاعة والانهيار الصحي الشامل”، فضلًا عن “تفكك العائلات وتشتيتها”.

وأضاف أن إغلاق محور نتساريم وشارع الرشيد يعني “خنق ما تبقّى من المستشفيات التي ما زالت تعمل جزئيًا في مدينة غزة، عبر حرمانها من الإمدادات الدوائية والطواقم الطبية اللازمة”.