آخر الأخبار

إعلام عبري: حملة مناهضة إسرائيل تكتسب زخما

شارك

الحدث الإسرائيلي

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن العالم بات مختلفا تماما بالنسبة لإسرائيل وحركة "حماس" مقارنة بما كان عليه قبل أسبوع فقط، مشيرة إلى تحولات دولية متسارعة لصالح الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة في تقرير إلى أن حملة مناهضة لإسرائيل كانت تكتسب زخما متصاعدا منذ أشهر، حيث انتشرت صور لأطفال رضع هزيلين، كثير منهم يعانون من أمراض سابقة، عبر وسائل إعلام بارزة، في محاولة لإبراز فكرة وجود مجاعة في قطاع غزة. وبالاستناد إلى هذه الصور، انضم قادة في دول غربية كبرى، عادة ما تكون قريبة من إسرائيل، إلى المبادرة الفرنسية الداعية للاعتراف بدولة فلسطينية.

وفي الوقت نفسه، فإن الضربة الإسرائيلية الفاشلة ضد قادة "حماس" في الدوحة مطلع هذا الشهر دفعت الدول الإسلامية إلى شن هجوم خطابي موحد ضد إسرائيل. وقد بلغت هذه الحملة ذروتها الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعلن عدد من القادة اعترافهم بدولة فلسطين، وواصلوا توجيه انتقادات حادة لإسرائيل بدعوى عرقلتها دخول المساعدات إلى غزة.

وكان ملف ضم أجزاء من الضفة الغربية يتحول إلى مصدر للتوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما شكل تهديدا لائتلاف نتنياهو السياسي. لكن بعد البيان الصادر عن البيت الأبيض يوم الاثنين عقب لقاء ترامب ونتنياهو، بدا أن هذه القضايا بدأت تفقد زخمها.

وقالت إنه من السهل أن يحجب أسلوب ترامب الاستعراضي حجم الإنجازات الدبلوماسية التي حققها يوم الاثنين. فقد بدا الرئيس الأمريكي في قمة حضوره المعتاد، خاصة مع تقدم خطابه.

وأثناء حديثه عن قادة العالم الذين تشاور معهم بشأن خطته لغزة، قال لسبب ما: "يميلون في الغالب إلى أن يكونوا رجالا، على أي حال، هذا ما سأقوله". وواصل انتقاداته المتكررة لجو بايدن، وقرر تعديل طريقة نطقه لاتفاقيات أبراهام ليقترب من النطق العبري للاسم.

ورغم ما أثارته تصريحاته من جدل بين السخرية والانزعاج، فإن ما أنجزه ترامب عبر دبلوماسيته الشخصية كان لافتا. فقد بدا أن نتنياهو، زعيم اليمين الإسرائيلي، وافق على الخطة المتعلقة بغزة، وهي الخطة نفسها التي أيدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف بدفاعه عن حماس وانتقاده لإسرائيل، إلى جانب عدد من الدول العربية والإسلامية.

أما الأهم في لقاء ترامب ونتنياهو فهو الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي. فإذا تم تنفيذها، فستكون أقصر الطرق أمام إسرائيل لتحقيق انتصارها في غزة. وتنص الخطة على إطلاق سراح جميع الرهائن في بداية الاتفاق، ثم نزع سلاح حماس تدريجيا، على أن يدعم عدد من الشركاء الإقليميين حاكما جديدا للقطاع، لا ينتمي إلى حماس ولا إلى السلطة الفلسطينية.

وبالنظر إلى وحدة الصف النسبي خلف خطة ترامب، وضمانات الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل في حال رفضت حماس الاتفاق، يبدو أن الحركة لن ترفض الخطة علنا. والأرجح أن تحاول كسب الوقت بطلب توضيحات أو تقديم شروط، وإن فشلت، فإنها ستعمل على الحفاظ على جزء من سلاحها وبنيتها التنظيمية حتى تتمكن من إعادة تجميع صفوفها مستقبلا.

ورغم تحفظه على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالخطة، يبدو أن نتنياهو أدرك أنه لا يملك خيارا أفضل مما يقدمه ترامب. فالخطة تتيح له استعادة جميع الرهائن، وتحقيق أهداف الحرب المعلنة المتمثلة في القضاء على حماس، وإعادة فتح الطريق نحو اتفاقيات تطبيع جديدة مع دول إسلامية، وكل ذلك قبل انتخابات شديدة الحساسية في العام المقبل.

لكن هذا المسار سيضع نتنياهو في مواجهة مع حلفائه من اليمين الإسرائيلي، الذين يرغبون في إعادة توطين غزة، أو ترحيل الفلسطينيين، أو ضم الضفة الغربية. وقد ينعكس ذلك سلبا على مستقبله السياسي. ومع ذلك، فإن أيا من هذه الأهداف لم يكن ضمن المعلن من أهداف الحرب في غزة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا