آخر الأخبار

خطة ترامب لإنهاء الحرب.. والمشهد الإسرائيلي في المقابل

شارك


ترجمة الحدث

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ التقديرات في “إسرائيل” تشير باحتمال عالٍ إلى أن خطة النقاط الـ21 التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستُنفَّذ، بما في ذلك صفقة للإفراج عن الأسرى في غزة. ووفقًا لمصادر مطّلعة، فإن معظم بنود الخطة مقبولة وتُعتبر ملائمة للمصالح الإسرائيلية، غير أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما يزال يسعى لتعديل بعض البنود قبيل لقائه ترامب يوم الإثنين المقبل في البيت الأبيض.

بحسب الصحيفة، يصرّ نتنياهو على عدم إغلاق الصندوق الأميركي المخصّص للمساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن إلغاؤه سيكون خطأً استراتيجيًا. وفي إطار الصفقة، أبدت “إسرائيل” استعدادها للإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، لكنها ترفض إطلاق سراح شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي. مصدر مقرّب من نتنياهو رجّح أن يتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية مع واشنطن حول إنهاء الحرب قبل 7 أكتوبر، حتى وإن استمر تنفيذها حتى نهاية العام.

قبيل اللقاء الحاسم، تزايد الضغط الداخلي على نتنياهو من شركائه في الائتلاف. فقد كتب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على منصة X موجّهًا كلامه لنتنياهو: “لا تملك تفويضًا لإنهاء الحرب دون حسم كامل لحركة حماس”. في المقابل، عبّر وزير الخارجية جدعون ساعر عن ثقته بأن نتنياهو سيدافع عن المصالح الإسرائيلية كما يجب خلال محادثاته مع ترامب، مضيفًا: “بعد عامين من الحرب، المصلحة الوطنية الواضحة لـ’إسرائيل' هي إنهاء القتال وتحقيق أهدافه”.

إلى جانب النقاشات الداخلية، تتصاعد الانتقادات في “إسرائيل” تجاه قطر. فمصادر في حكومة الاحتلال اتهمتها بالوقوف وراء موجة التهديدات بفرض عقوبات، بما في ذلك الضغوط على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإبعاد الفرق الإسرائيلية عن البطولات القارية. ووفق التقرير، تعمل “إسرائيل” على صياغة خطة مضادة تتضمن “مفاجآت” للدوحة كي لا تفلت من تبعات تحركاتها.

الصحيفة أشارت إلى أنّ قطر لجأت إلى إسبانيا طالبة منها زيادة الضغط على “إسرائيل” عقب الهجوم في الدوحة، مقابل تعزيز الاستثمارات القطرية هناك. وبالفعل، اتخذت مدريد في الأسابيع الأخيرة خطوات واضحة ضد “إسرائيل”. أما في المغرب، فقد لوحظ تغيّر في النبرة، إذ بدا وزير الخارجية ناصر بوريطة أكثر حدّة، ونُشرت مقالات نقدية في وسائل إعلام شبه رسمية، بعد فترة طويلة من الصمت الإعلامي. مصادر مطلعة أكدت أن هذه المواقف لا تعبّر فقط عن تعاطف مع الفلسطينيين، بل تأتي في إطار تحرك قطري منسّق يستند إلى أدوات ضغط اقتصادية ونفوذ سياسي إقليمي.

الخطة الأميركية، بحسب ما نشرت شبكة CNN، تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة مقابل إطلاق آلاف المعتقلين الفلسطينيين، مع انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال دون جدول زمني محدد. وتنصّ كذلك على التزام “إسرائيل” بعدم مهاجمة قطر، وضمان عدم الترحيل القسري للسكان، مع استبعاد أي دور لحركة حماس في إدارة غزة.

وبحسب CNN، تنص الخطة على إدارة انتقالية من مرحلتين: هيئة دولية مركزية إلى جانب لجنة فلسطينية، لكن دون تحديد موعد لنقل السلطة إلى السلطة الفلسطينية. أما المساعدات الإنسانية فستمر عبر الأمم المتحدة، من دون ذكر الصندوق الأميركي المثير للجدل. كما لا تشمل الخطة أي التزام أميركي بإقامة دولة فلسطينية، بل تكتفي بالإقرار بأنّها “طموح الفلسطينيين”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا