أكد مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، السفير أسامة عبد الخالق، أن عمليات الاحتلال في قطاع غزة تهدد ما وصفته بـ"السلام القائم منذ خمسة عقود"، وتُنذر بمخاطر لا يمكن تصورها على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وقال عبد الخالق، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن مساء الثلاثاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إن نوايا الاحتلال لم تعد مستترة، مضيفا أن "التصريحات والتحركات الإسرائيلية تؤكد وجود توجه حقيقي لإعادة هندسة الوجود الفلسطيني في غزة".

وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تهجير جزء كبير من سكان القطاع عبر العمليات العسكرية والتجويع والتدمير الممنهج لمقومات الحياة، مؤكدا أن مصر ترفض هذه الخطوات رفضا قاطعا.

وأشار السفير المصري إلى أن العملية العسكرية البرية التي ينفذها الاحتلال تأتي ضمن تنفيذ هذا "المخطط الخبيث"، والذي ترفضه مصر بشكل كامل، بما في ذلك كل ما يترتب عليه من نتائج.

كما أكد استمرار مصر في جهود الوساطة بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الحرب، مشيرا إلى أن مصر تعتزم عقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، يُنفذ بأياد فلسطينية فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، وللتصدي لأي محاولة لتهجير السكان.

وحذر عبد الخالق من الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، بسبب العراقيل المتعددة التي يفرضها الاحتلال أمام دخول المساعدات وعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية داخل القطاع، ما أدى إلى وضع مأساوي غير مسبوق، ودفع السكان نحو المجاعة.