في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك -أمس الثلاثاء- من خطر حدوث اضطرابات جديدة في المنطقة إذا لم تتوصل بلاده وإسرائيل إلى اتفاق أمني، في حين أكد المبعوث الأميركي توم براك أن دمشق وتل أبيب تقتربان من إبرام اتفاق.
وخلال جلسة حوارية نظمها في نيويورك مركز الأبحاث الأميركي "معهد الشرق الأوسط"، قال الشرع "لسنا نحن من يسبب المشاكل لإسرائيل".
ولفت إلى وجود أخطار متعددة مرتبطة بواقع أن إسرائيل تؤخر المفاوضات وتواصل انتهاك المجال الجوي السوري واختراق أراضي البلاد.
كما رفض الشرع الخوض في أي نقاش بشأن تقسيم بلاده، مشددا على أن ذلك لن يحصل.
وقال الشرع إن "الأردن يتعرّض لضغوط، وأي حديث عن تقسيم لسوريا سيضر بالعراق وسيضر بتركيا".
وأضاف أن "هذا الأمر سيعيدنا جميعا إلى المربع الأول"، مشيرا إلى أن بلاده خرجت لتوها من حرب استمرت عقدا ونصف العقد.
وكان الشرع استبعد الاثنين انضمام سوريا إلى اتفاقيات السلام مع إسرائيل في الوقت الراهن.
بدوره، شدد المبعوث الأميركي الخاص لسوريا على أن دمشق وتل أبيب وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد" الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، قال برّاك إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض البلدان عليه.
وتابع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، لكن لم يحرز تقدم كاف حتى الآن، كما أن عطلة السنة اليهودية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مصدر في الحكومة السورية للجزيرة، إنه لا يمكن الحديث عن أي اتفاق أمني مع إسرائيل دون انسحابها من الأراضي التي توغلت فيها بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف المصدر أن أي اتفاق أمني يجب أن يكون مرتكزا على اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدا أن أي تفاهمات جديدة يجب أن تضمن سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأن تعالج التهديدات الإسرائيلية المتكررة عليها.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان ، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا.
وأدانت دمشق الاعتداءات الإسرائيلية والتوغلات المتكررة في القنيطرة ودرعا وريف دمشق ، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.