آخر الأخبار

عائلات الأسرى الإسرائيليين توجه رسالة رسمية لرئيس أركان جيش الاحتلال

شارك

الحدث الإسرائيلي

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة” وجّه صباح اليوم رسالة عاجلة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، مطالبًا بعقد لقاء فوري معه في ظل نية تنفيذ عملية “مركبات جدعون ب”، وبعد تحذيراته الأخيرة أمام لجنة فرعية في الكنيست من المخاطر المحدقة بالجنود والأسرى على حد سواء، ومن الغموض الذي يلف ما يُسمى بـ”اليوم التالي” في غزة.

وجاء في الرسالة أن العائلات تعيش حالة رعب على مصير ذويها، محذّرة من أن العملية العسكرية قد تؤدي إلى مقتل أسرى أحياء أو إلى ضياع جثامين القتلى وفقدان الأمل في استعادتها لدفن لائق. وكتبت العائلات في مطلع رسالتها: “نرفض أن يكون مصير أحبائنا مستباحًا! الجيش مطالب بسياسة واضحة: لا مزيد من الأسرى الذين يُقتلون في الأسر نتيجة ضغوط عسكرية، ولا مزيد من الضحايا الذين يختفون تحت الأنقاض دون إمكانية استرجاعهم”.

وأضافت الرسالة أن الأسرى المحتجزين في مدينة غزة تحولوا – بحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية – إلى “دروع بشرية” أمام أي اجتياح أو قصف، وأن الأسرى القتلى يواجهون خطر فقدان رفاتهم للأبد. وأكدت العائلات أن إطلاق عملية “مركبات جدعون ب” يضاعف هذه المخاوف ويعرض الجنود النظاميين وقوات الاحتياط لمخاطر جسيمة دون مبرر.

المخاوف تعززت أيضًا بشهادات جديدة، بينها ما روته ميراف، والدة الأسير غاي غلبوع-دلال، التي أكدت أن ابنها محتجز فوق الأرض في غزة ويُستخدم درعًا بشريًا، مضيفة أنه يعاني من العطش والجوع لدرجة “صيام قسري عن الكلام”، وأنه أُجبر على ارتداء قميص طويل لإخفاء الهزال الشديد الذي أصابه. عائلات أخرى وجّهت نداءً لحكومة الاحتلال والأدرع الأمنية بـ”منع قتل الأسرى الأحياء أو ضياع جثامين الموتى”.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال نفسه قد حذّر يوم الجمعة الماضي، خلال إحاطة للكنيست، من “خطر حقيقي على حياة الأسرى إلى جانب الجنود”، لافتًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يقدّم خطة واضحة للمرحلة التالية، وأن الجيش “لا يعرف على ماذا يستعد”. كما أشار إلى تبعات قاسية محتملة، من فقدان الشرعية الدولية إلى سقوط قتلى بين الأسرى، لكنه شدد في المقابل على أن الجيش ملتزم بتنفيذ قرارات القيادة السياسية.

العائلات ختمت رسالتها بالتأكيد أن العملية لن تُسقط حركة حماس بل ستفتح على حرب لا تنتهي في غزة وستنسف إنجازات عسكرية تحققت بتكلفة باهظة. وطالبت بعقد لقاء فوري مع رئيس أركان جيش الاحتلال وبوقف “الخطوات غير الضرورية التي ستؤدي إلى موت أحبائنا”، محذّرة من “الاستهتار السياسي الذي يُمارس على حساب الجمهور والجيش”. واعتبرت أن حماية الأسرى “ليست فقط واجبًا أخلاقيًا بل مصلحة وطنية وأمنية عليا”.

وفي تعليق سياسي على أقوال رئيس الأركان، هاجم يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين”، نتنياهو عبر منصة X، قائلاً إنه “يندفع خلافًا لموقف المؤسسة الأمنية نحو احتلال غزة وفرض حكم عسكري، ما سيجلب الكارثة على إسرائيل، ويؤدي إلى مقتل الأسرى والجنود وإلى أثمان اقتصادية باهظة”. وأضاف: “على رئيس الأركان أن يتذكر أن قائده الأعلى ليس مجرد حاجز بسيط، بل إنه يتحمل مسؤولية كبرى عن الجيش والجنود، وعليه أن يستخدم كل ثقله من أجل تطبيق ذلك”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا