الحدث الفلسطيني
حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنغرام، من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة، وامتدادها إلى وسط القطاع في غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.
وقالت في تصريح صحفي من غزة، اليوم الأحد، إن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم، مؤكدة أن العائلات باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع أصبح "كارثيًا".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في القطاع، لاسيما شرق وشمال مدينة غزة، يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الإسرائيلي المتصاعد.
وقالت: إن "فلسطينيي تلك المناطق يفرون من القصف إلى الغرب نحو البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي".
وأكدت أن مدراء المستشفيات أبلغوها بارتفاع عدد الأطفال المصابين بكسور وحروق وجروح جراء القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.
وأضافت إنغرام أن كثيرًا من فلسطينيي مدينة غزة يفكرون في النزوح جنوبًا، لكنهم يدركون أن الأوضاع هناك مشابهة، مع شح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب واستمرار القصف، وقالت: "لا يوجد مكان آمن في غزة"، محذرة من أن المجاعة قد تمتد إلى وسط القطاع في غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.
ولفتت إلى أن العاملين في القطاع الصحي والإنساني والصحفيين ظلوا منذ أشهر يحذرون من المجاعة في غزة، "لكن شيئًا لم يتغير"، مشيرة إلى أن الأهالي الفلسطينيين يعيشون في حالة عجز لأنهم يعلمون أن الأسوأ لم يأتِ بعد، وأنه "لا يوجد ضغط دولي كافٍ لتغيير هذا الواقع".
وقالت إنغرام: إن العيادات التي تدعمها اليونيسف تشهد ازدحامًا من الأهالي الذين ينتظرون إجراء فحوصات لأطفالهم الذين يعانون من مؤشرات سوء التغذية، وكثير منهم يتلقى العلاج بالفعل، "إذا لم يتغير الوضع، فالمزيد من أطفال غزة سيواجهون خطر الموت جوعًا".
وأفادت بأن أكثر من 110 أطفال توفوا حتى اليوم بسبب سوء التغذية، نصفهم تقريبًا خلال العام الجاري وحده.
وأكدت إنغرام أن هذه الوفيات "من صنع الإنسان" وكان يمكن تفاديها، مشددة على أن الأطفال بحاجة ماسة للغذاء والمياه والدواء، وأن مئات الشاحنات يجب أن تدخل يوميًا إلى غزة لتغطية الاحتياجات الأساسية، "لكن ذلك لا يحدث حتى الآن".