الحدث الإسرائيلي
أعلنت وزارة جيش الاحتلال، الثلاثاء، إطلاق أحدث أقمارها الصناعية للتجسس، "أوفيك 19"، إلى الفضاء من موقع لم يتم الكشف عنه رسميا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "أوفيك 19 هو قمر صناعي متقدم للغاية للمراقبة، مزوّد برادار الفتحة الاصطناعية، ويتميّز بقدرات محسنة". وأضافت أنه "بعد دخول القمر إلى مدار الأرض، سيخضع لسلسلة من الاختبارات لتقييم سلامته وأدائه".
وتم تصنيع القمر الصناعي الجديد من قبل شركة الصناعات الجوية التابعة للاحتلال (IAI)، وهي شركة حكومية مسؤولة عن تطوير تكنولوجيا الفضاء والأسلحة المتقدمة لصالح الجيش.
وبحسب تقارير إعلامية، من بينها وكالة "رويترز"، فقد تم إطلاق القمر من قاعدة بلماخيم الجوية وسط فلسطين المحتلة، وهو جزء من سلسلة أقمار تجسس تُعرف باسم "أوفيك"، والتي بدأ الاحتلال بإطلاقها منذ عام 1988.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن أول قمرين في سلسلة "أوفيك" كانا مخصصين للتجارب، في حين تم توجيه بقية الأقمار الصناعية لأغراض التصوير العسكري وجمع المعلومات الاستخباراتية.
وتسعى حكومة الاحتلال، ضمن خططها المستقبلية، إلى نشر 20 قمرا صناعيا تجسسيا، بهدف تعزيز قدرات جمع المعلومات، وتشكيل منظومة إنذار مبكر لرصد إطلاق الصواريخ وتحركات الخصوم في المنطقة.
بالتزامن مع الإعلان عن إطلاق القمر الصناعي الجديد، وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رسالة مصوّرة إلى جنود الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط، قال فيها إن "إسرائيل تخوض حربا عنيدة وعادلة بكل المقاييس"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد التكنولوجي في إطار تكثيف الاحتلال لأدواته الاستخباراتية في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.