حدث الساعة
أعلن مجلس مستوطنة "كريات أربع"، جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، عن إنشاء حي استيطاني جديد للمرة الأولى منذ عقود، وسط تصعيد متزايد في مشاريع التوسع الاستيطاني وتهديدات بضم أراض فلسطينية، في سياق الرد على موجة الاعترافات الدولية المتوقعة بدولة فلسطين.
ووفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم"، العبرية جاء المشروع بمبادرة من المجلس المحلي الاستيطاني وبالتعاون مع حركة "أمانا" الاستيطانية. وقد استوطنت عشر عائلات إسرائيلية الحي الجديد، الذي أطلق عليه اسم "أفيعاد"، خلال الأيام الأخيرة، ويقع قرب مفرق بلدة بني نعيم، في موقع وصف بـ"الاستراتيجي" على الطريق الرابط بين الخليل والمستوطنات جنوب جبل الخليل.
وأوضح مجلس المستوطنة أن الهدف من إقامة الحي الجديد هو "منع تواصل جغرافي فلسطيني من الخليل حتى صحراء النقب والحدود الشرقية"، إضافة إلى "تعزيز الربط بين مستوطنتي "كريات أربع" و"معاليه حيفر"".
وتُعد مستوطنة "كريات أربع"، الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة الخليل، من أكبر وأخطر البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتحظى بحماية أمنية مشددة نظرا لحساسيتها السياسية والميدانية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يستعد فيه مجلس وزراء الاحتلال المصغّر (الكابنيت)، الأحد، لمناقشة خطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين، من بينها ضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك ردا على الاعترافات المرتقبة بدولة فلسطين خلال الشهر المقبل.
وبحسب هيئة البث العبرية، فإن جدول أعمال "الكابنيت" يشمل أيضا بحث تنفيذ مخطط "إي 1"، الذي يهدف إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، عبر مصادرة أراض فلسطينية وإقامة مستوطنات جديدة شرق المدينة، وهو ما يهدد بشكل مباشر أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
كما قد تشمل الخطوات المقترحة إخلاء تجمع "خان الأحمر" البدوي شرق القدس، والذي يشكل منذ سنوات بؤرة صراع بين الاحتلال وسكانه الفلسطينيين، بسبب موقعه الاستراتيجي ضمن المخطط الاستيطاني نفسه.