آخر الأخبار

نتنياهو يرفض طرح الصفقة الجزئية للتصويت في الكابينيت

شارك

الحدث الإسرائيلي

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض مساء الأحد خلال اجتماع الكابينيت الأمني–السياسي مطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعدد من الوزراء بإجراء تصويت على صفقة جزئية للإفراج عن الأسرى.

نتنياهو شدد أمامهم على أن “لا حاجة للتصويت، فالموضوع ليس مطروحًا على الطاولة”. ورغم إصراره، قدّم رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زمير عرضًا للوزراء يوضح مزايا إتمام صفقة جزئية في الوقت الراهن، لكنه واجه اعتراضات واسعة، فيما واصل نتنياهو تكرار موقفه الرافض لأي تصويت.

الصفقة التي نوقشت بشكل غير رسمي تقضي بالإفراج عن عشرة أسرى أحياء و18 جثمانًا مقابل هدنة لمدة ستين يومًا، يتم خلالها التفاوض على وقف الحرب الكامل وإطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

لكن نتنياهو برّر رفضه بأن “إسرائيل” تمتلك حاليًا “ساعة دبلوماسية غير مفتوحة بلا حدود” من الإدارة الأميركية، وأن أي انسحاب من مناطق سيطر عليها جيش الاحتلال ضمن عملية “مركبات جدعون” سيكون “ثمنه باهظ”، مضيفًا أن العودة لاحقًا إلى القتال ستعني خسارة نصف عام إضافي وليس شهرين فقط. هذا الموقف تقاطع مع آراء وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وزئيف إلكين.

في المقابل، برزت أصوات داعمة للصفقة من وزير الخارجية في حكومة الاحتلال جدعون ساعر والوزيرة غيلا غملئيل، حيث اعتبر ساعر أن التوقيت حساس عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قد تشهد اعتراف دول عدة بالدولة الفلسطينية، في ظل ما وصفه بـ”تسونامي سياسي”، ما يحتم إدخال اعتبارات دبلوماسية إلى جانب الحسابات العسكرية.

الاجتماع الذي استمر ست ساعات داخل مخبأ حكومي محصن حتى ساعات الفجر، تخلله أيضًا عرض خطط عملياتية جديدة للجيش في غزة وجداول زمنية طالب نتنياهو بتقصيرها. لكن غياب أي نقاش فعلي حول ردّ حماس الأخير على الوسطاء أثار غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين. فقد هاجمت ليشي ميرن-لفي، زوجة أحد الأسرى، الحكومة بالقول إن أسبوعين مرا منذ موافقة حماس على مقترح الوسطاء وكان بالإمكان عودة زوجها إلى منزله، معتبرة أن الحكومة “تعرقل الصفقة عمدًا وبسوء نية”.

وأشارت إلى أن الدولة التي تمكنت من حسم معركة مع إيران في 12 يومًا “لا تجد وقتًا للرد على حماس”، ما يؤكد أن هناك “ترقيدًا متعمدًا” للصفقة على حساب الأسرى.

بدورها، ناشدت روتي ستروم، والدة الأسير إيتان هورن، نتنياهو بالتحرك الفوري قائلة: “لقد أخطأتم حين فصلتم بين أبنائي في الأسر، وحطّمتم عائلتي. أعيدوا الجميع الآن”. وفي موازاة ذلك، نظّم أهالي الأسرى الإسرائيليين وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب تحت شعار “الكابينيت منفصل عن الشعب”، مؤكدين أن حكومة نتنياهو تسعى إلى “حرب أبدية” حتى لو كان الثمن التضحية بالأسرى والجنود، وأن “فقط الشعب سيعيد أبناءه”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا