أعربت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، السبت، عن أسفها العميق إزاء قرار وزارة الخارجية الأميركية بعدم منح تأشيرات دخول لوفد فلسطين، المشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في نيويورك خلال أيلول المقبل.

ودعت اللجنة في بيان لها الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في القرار والتراجع عنه، مؤكدة على "أهمية احترام الالتزامات بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للحوار والدبلوماسية، والبناء على المواقف الإيجابية للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتزامها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي".

كما شددت اللجنة على ضرورة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في المضي قدما في برنامج الإصلاح الحكومي، وتنفيذ الالتزامات التي جدد التأكيد عليها أمام قادة الدول، "دعما للسلام، ومواجهة للعنف والتطرف والإرهاب، في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من تصعيد غير مسبوق".

وحذرت اللجنة من أن إضعاف السلطة الفلسطينية "سيقوض جهود السلام ويديم الصراع".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، الجمعة، عن إلغاء تأشيرات دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس و80 مسؤولا فلسطينيا آخرين، قبيل الاجتماعات السنوية الرفيعة المستوى للجمعية العامة في نيويورك.

ويُشار إلى أن الرئيس عباس اعتاد على إلقاء كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنوات، ويترأس عادة الوفد الفلسطيني في هذه الاجتماعات.

من جهته، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح صحفي: "نحث الإدارة الأميركية على التراجع عن هذا القرار، فمثل هذه الإجراءات لن تسهم إلا في زيادة التوتر والتصعيد في المنطقة".