كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش اضطر إلى خفض مستوى التدريب المهني لقواته المدرعة في الاحتياط، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، حيث جرى تقليص فترة تدريب جنود الدبابات بنسبة تصل إلى 50%.

وبحسب التقرير، فإن لواء المدرعات 4 في قوات الاحتياط سيتولى قريباً مهمة على أحد “الحدود الحساسة” باستخدام دبابات ميركافا 3 بدلاً من ميركافا 4 التي اعتاد اللواء تشغيلها في السنوات الأخيرة.

وأوضح ضباط في اللواء أن فترة التدريب المخصصة لتحويل الجنود إلى تشغيل الدبابات الجديدة ـ القديمة، اختُصرت إلى خمسة أيام فقط، مقارنة بعدة أسابيع كانت تُخصص عادة لمثل هذه التدريبات.

واعتبروا أن هذه الفترة غير كافية لإعداد الجنود لمواجهة سيناريوهات قتالية معقدة، حتى وإن كانت كافية لاكتساب معرفة أساسية بتشغيل الدبابة.

واعترف ضابط كبير في جيش الاحتلال بأن مدة التدريب بالفعل جرى تقليصها إلى النصف، لكنه شدد على أن أي جندي لن يُرسل للمهمة قبل أن يثبت امتلاكه الحد الأدنى المطلوب من الكفاءة.

وأضاف: “لسنا بحاجة إلى أن يصبح كل جندي خبيراً، يكفي أن يمتلك معرفة تشغيلية تسمح له بخوض القتال، ومن لا يحقق هذا المستوى سيخضع لدورات إضافية”، لكنه أقرّ بأن هذا الإجراء يعكس تنازلاً اضطرارياً فرضه النقص في القوى البشرية والضغط على جنود الاحتياط.

في المقابل، عبّر ضباط من اللواء الرابع في جيش الاحتلال عن قلقهم من هذه السياسة، قائلين: “هل هذا ما يريده الجيش على الحدود؟ هذا أمر مقلق ويعكس بوضوح أزمة النقص في القوات، بما قد يترتب عليه من تداعيات أمنية خطيرة.”

وخلص تقرير إذاعة جيش الاحتلال إلى أن هذه الخطوة تمثل ثمناً جديداً يدفعه الجيش نتيجة أزمته المستمرة في استقطاب الجنود، حيث يضطر إلى تخفيض معايير التدريب لتوسيع نطاق القوات المنتشرة على الحدود، في وقت يرى فيه قادته أن الحل الوحيد يكمن في زيادة عدد الجنود ضمن صفوف الجيش.