ترجمة الحدث
هاجمت المعارضة الإسرائيلية، مساء الأحد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشدة، عقب مؤتمره الصحفي الذي عقده بعد أيام من مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) على قرار احتلال مدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس أركان جيش الاحتلال من أن هذه الخطوة قد تهدد حياة الأسرى في قبضة المقاومة، وكذلك حياة جنود الاحتلال.
عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة ردّت على تصريحات نتنياهو ببيان شديد اللهجة، متهمة إياه بتضليل الرأي العام عبر “شروط غير واقعية” تعني فعليًا التضحية بالأسرى واستمرار تعريض الجنود للخطر دون جدوى.
وقال البيان: “لسنوات، فشلت في إعادة أبنائنا. كفى عروضًا وتسويفًا وإفشالًا للمبادرات. الجميع يعلم أن السبيل الوحيد لما تسمونه ’النصر’ هو إبرام اتفاق شامل لاستعادة جميع الأسرى وإنهاء القتال. هذا ما يريده الشعب”.
عضو الكنيست بيني غانتس علّق على المؤتمر عبر منصة “إكس” قائلًا: “كلمات كثيرة، أفعال قليلة، وضياع للوقت”. أما رئيس المعارضة يائير لابيد، فاتهم نتنياهو بأن ما طرحه يعني موت الأسرى، واصفًا المؤتمر بأنه “عرض مرعب لرئيس حكومة استبدل الواقع بالصور والعروض، ويقود حكومة أقلية غير شرعية وعاجزة عن الإدارة”.
وأضاف لابيد أن “هذه الخطوة خطر على أمن إسرائيل ولا غاية لها، والحل هو صفقة لإعادة جميع الأسرى وتسليم إدارة غزة لمصر لسنوات قادمة”.
كما هاجم رئيس حزب “الديمقراطيين” والجنرال الاحتياط يائير غولان نتنياهو، معتبرًا أن ما جرى ليس خطوة نحو النصر، بل “الإخفاق الأمني الأكبر في تاريخ إسرائيل”. وكتب: “بعد 22 شهرًا من الحرب، و674 يومًا من معاناة الأسرى، يعلن نتنياهو أنه وجّه جيش الاحتلال لحسم حماس، وكأن الجنود كانوا يتنزّهون في غزة حتى اليوم. رئيس حكومة يترك العشرات يموتون في الأسر، هو خطر على أمن الدولة. نتنياهو عاجز عن النصر ولن يحرر الأسرى”.
من جهته، قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “رئيس حكومة 7 أكتوبر يواصل الكذب بوقاحة، ويضحي بالأسرى في سبيل الحفاظ على ائتلافه الحاكم”.