الحدث الاقتصادي
في تصعيد واسع النطاق لهجماتها على مؤسسات التعليم العالي، علّقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 584 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، وهو ما يقرب من ضعف المبلغ الذي كان متوقعًا في السابق، بحسب ما أعلن مستشار الجامعة، خوليو فرينك، يوم الأربعاء.
وتعد UCLA أول جامعة حكومية تُستهدف بمنع منحها الفيدرالية من قبل الإدارة الأمريكية، وذلك على خلفية مزاعم تتعلق بانتهاكات الحقوق المدنية، بما في ذلك معاداة السامية والتمييز الإيجابي. ويمثل ذلك توسعًا في الحملة التي تقودها الإدارة منذ أشهر، والتي ركزت سابقًا على جامعات آيفي ليج الخاصة.
وقال فرينك إن استمرار تعليق هذه الأموال سيكون "مدمرًا" للجامعة وللأمريكيين في أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن القرار يهدد بإلغاء تمويل "أبحاث منقذة للحياة". وأضاف أن الأقسام المتضررة تعتمد على تمويل من مؤسسة العلوم الوطنية والمعاهد الوطنية للصحة ووزارة الطاقة.
ولم تصدر وزارة التعليم الأميركية تعليقًا فوريًا على القرار.
واتهمت إدارة ترامب الجامعة بانتهاك بند الحماية المتساوية في التعديل الرابع عشر والدستور الأميركي، إضافة إلى العنوان السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وذلك "من خلال التصرف بلا مبالاة متعمدة في خلق بيئة تعليمية معادية للطلاب اليهود والإسرائيليين".
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع توصل الجامعة إلى تسوية بقيمة 6 ملايين دولار مع ثلاثة طلاب يهود وأستاذ، رفعوا دعوى قضائية ضدها بزعم انتهاك حقوقهم المدنية، خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين عام 2024.