أكد مكتب رئيس حكومة الاحتلال صحة ما نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” حول اللقاء الذي جمع بنيامين نتنياهو مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون مساء الإثنين في مستوطنة شيلو المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة رام الله، في زيارة وُصفت بأنها غير مسبوقة من حيث المستوى السياسي، إذ يُعد جونسون ثالث أهم شخصية في هرم السلطة الأمريكية بعد الرئيس ونائبه.

ووفقًا لما كشفته الصحيفة، قال نتنياهو خلال لقائه جونسون وعددًا من كبار المسؤولين الأمريكيين المرافقين له إنه “لا مفر من الحسم العسكري في غزة”، في إشارة إلى نيته المضي في تصعيد العدوان على القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أعطى موافقته على الزيارة التي استمرت يوم عمل كامل، من العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وشملت جولات ومناقشات حول فرض القانون الإسرائيلي على مستوطنات الضفة، حيث عُرضت على جونسون خرائط ووثائق بهذا الخصوص.

اللقاء الذي استضافته “الجمعية الإسرائيلية-الأمريكية للتعليم” حضره أيضًا رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية، ورئيس مجلس بنيامين (مستوطنات رام الله والقدس) يسرائيل غانتس، إلى جانب ديتسا أور، والدة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، كونها من سكان شيلو. كما اجتمع جونسون في مستوطنة أرئيل مع أعضاء مجلس المستوطنات برفقة رئيس بلدية المستوطنة يائير شتبون.

ويُعد هذا اللقاء – بحسب الصحيفة – الأول من نوعه بهذا المستوى في المستوطنات منذ سنوات، إذ كانت الإدارات الأمريكية السابقة، حتى أواخر ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020، تمتنع عن عقد اجتماعات سياسية في الضفة الغربية حتى لا يُفهم منها اعتراف أمريكي بشرعية الاستيطان، قبل أن تكسر هذه القاعدة الزيارة الحالية لرئيس مجلس النواب الأمريكي الذي التقى نتنياهو في قلب مستوطنة شيلو.