آخر الأخبار

خلافات بين نتنياهو وزامير.. الجيش يعرض مقترحه للضغط على حماس

شارك

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الاجتماع الأمني المصغَّر الذي عقده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، بمشاركة رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير ووزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، استمر نحو ثلاث ساعات، وانتهى بطرح خيارات جديدة لاستكمال العدوان على قطاع غزة، وفي مقدمتها خطة لاجتياح شامل للقطاع.

وبحسب الصحيفة، عرض زمير خلال الجلسة سيناريوهات مختلفة لاستمرار العدوان، وأبدى اعتراضًا على خيار اجتياح القطاع بسبب المخاطر الكبيرة على حياة الأسرى لدى المقاومة واستنزاف قوات الاحتياط، لكنه أوضح – في ظل الخلاف مع نتنياهو – أنه سيلتزم بأي قرار تتخذه القيادة السياسية. ووفقًا للتقرير، قدّم جيش الاحتلال خطتين: الأولى اجتياح شامل، والثانية “التطويق والضغط”، وهي الخطة التي يفضلها زمير.

لكن نتنياهو – وفقًا للتقرير – أصر على أن “الطريقة الحالية لم تنجح في استعادة الأسرى”، معتبرًا أن الاجتياح الشامل “سيزيد من فرص تحريرهم”، ومن المقرر أن تُطرح الخطة أمام المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الخميس المقبل للمصادقة عليها. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو “عازم على المضي في خيار الاجتياح”، مدعومًا بمواقف وزراء اليمين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، خاصة بعد حصوله على “ضوء أخضر” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمضي في عملية عسكرية واسعة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تدرك أن حركة حماس لن تقبل بالشروط المطروحة المتعلقة بنزع السلاح والترحيل، وأن استمرار الوضع الحالي يعني بقاء الأسرى دون حل، ما يدفع نتنياهو لتقديم خطته كـ”الفرصة الأخيرة” لتحريرهم، حتى لو تطلب الأمر دخول مناطق حساسة في مدينة غزة ومخيمات الوسطى، وهو ما قد يزيد من مخاطر مقتل الأسرى.

وأضافت الصحيفة أن تنفيذ الخطة سيتطلب تعزيزًا كبيرًا في القوات البرية، في ظل أزمة القوى البشرية التي يعانيها جيش الاحتلال، مشيرة إلى قرار أُعلن مؤخرًا بإلغاء إلزام مقاتلي الوحدات الخاصة بتمديد الخدمة العسكرية الإلزامية، بعد احتجاجات واسعة على الإنهاك البشري الذي أصاب الجنود.

ووفق الصحيفة، فإن نتنياهو سيواجه انتقادات حول تعارض خطته مع المواقف السابقة للمستويات المهنية، وخاصة فيما يتعلق بمصير الأسرى واستنزاف قوات الاحتياط، لكنه يخطط لاستخدام مقاطع مصوَّرة مؤلمة للأسرى لدى المقاومة لتبرير خياره أمام الرأي العام “كخطوة أخيرة” لإعادتهم.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا