آخر الأخبار

الثقافة واتحاد المؤرخين العرب يكرمون المؤرخين الفلسطيين

شارك

الحدث الفلسطيني

كرم وزير الثقافة عماد حمدان عدداً من المؤرخين الفلسطينيين الذين كان لهم الدور الأهم في صون وحفظ الذاكرة الفلسطينية وتوثيقيها، وذلك بالتعاون مع اتحاد المؤرخين العرب، بحضور السفير التركي لدى فلسطين اسماعيل اوغلو، وعدد من المؤرخين وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي، في مقر المركز الثقافي التركي يونس أمرة برام الله.

وقال الوزير حمدان في كلمة له:"في حضرة التاريخ، وعلى عتبات الحقيقة، نقف اليوم وقفة تقديرٍ لأولئك الذين نذروا أقلامهم وأعمارهم لكتابة فلسطين، فلسطين كما هي، لا كما أرادها المحتل، انما كما تجلت في حجارة القرى المهدمة، وفي أسماء العائلات التي حملت مفاتيح العودة في المنافي.

وأضاف الوزير حمدان إننا إذ نحتفي بالتاريخ على اعتبار أنه ساحة اشتباك مفتوحة، ومعركة مستمرة لم تحسم بعد، حيث لم يكن الصراع على فلسطين يوماً صراعاً على أرض فحسب، بل كان ولا زال صراع على الذاكرة والسردية. فقد أدركت الحركةُ الصهيونية منذ نشأتها هذه الحقيقة، و سعت إلى فرض روايتها الاستعمارية، بدءاً من اختلاق مقولة "أرض بلا شعب"، التي لم تكن مجرد شعار، بل كانت تعبيراً عن سياسة ممنهجة تهدف إلى إبادة الذاكرة الفلسطينية.

وأشار الوزير حمدان أن وزارة الثقافة الفلسطينية تؤمن بأن معركة التاريخ لا تقل شأناً عن أي جبهة أخرى من جبهات النضال الوطني، فالتاريخ هو ما يُؤسس للوعي، ويحمي الهوية، ويعبد الطريق نحو التحرر. ومن هذا المنطلق، فإننا نضع على عاتقنا مسؤولية تعزيز حضور التاريخ الفلسطيني في كافة أشكال التعبير الثقافي: في المسرح، في السينما، في الأدب، في الفنون البصرية، وفي الإعلام، وفي كل ما يشكل وعي الأجيال القادمة.

وأكد الوزير حمدان أن الذاكرة الفلسطينية بحاجة إلى من يصونها من الاندثار، ويحميها من التشويه والتزوير، والمؤرخ الفلسطيني هو خط الدفاع الأول في هذه المعركة الوجودية، ومقاتل في ميدان الوعي، يحمل الكلمة سلاح في وجه الزيف والتزييف، ويتقدم الصفوف في معركة الدفاع عن الذاكرة، اليوم ونحن نكرم نخبة من هؤلاء الحراس الأمناء للذاكرة، نفعل هذا ليس باسم وزارة الثقافة وحدها، انما باسم الشعب الفلسطيني بأكمله؛ بإسم من قضوا، من هُجروا، من ما زالوا يقاومون، ومن سيأتون حاملين مفاتيح العودة. فأنتم، أيها المؤرخون، الشهود على الزمن الفلسطيني، أنتم من أنقذ الذاكرة من السقوط، ومن ربط الطفل اللاجئ بجده الذي غرس زيتونه قبل أن يُقلع من أرضه.

بدوره أكد السفير التركي على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وتركيا، وأن التاريخ هو من يضع معالم الدول، مشيراً أن تركيا تحضتن عدداً من المؤرخين الفلسطينيين، داخل تركيا، الذين لهم بصمة مؤثرة في الثقافة التركية، إذ فتحت تركيا المجال لهؤلاء المؤرخين لكشف حقائق الاحتلال الإسرائيلي وإثبات أحقية الفلسطيني بأرضه ووطنه.

وفي كلمة مسجلة له توجه أمين عام اتحاد المورخين العرب محمد جاسم المشهداني بالتحية والتقدير للمؤرخين الفلسطينيين على موقفهم الوطني والبطولي في صون وحماية الذاكرة الفلسطينية، والنابع من تاريخ أمتنا، والذي تتجسد فيه كل مفردات ورموز الشجاعة والبطولة ومفردات الإنسانية التي يتميز بها هذا الشعب العريق، ودورهم في تدوين تاريخ وطنهم وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية لا تعترف بكل قيم الإنسانية، وكذلك لا تعترف بكل قيم الحضارة ومفردات وقيم التاريخ الإنساني.

من جانبه قال ممثل فلسطين في اتحاد المؤرخين العرب حسام أبو النصر نكرم اليوم مجموعة من المؤرخين الذين كرسوا حياتهم في توثيق وتأريخ وأرشفة وتدوين كل ما يتعلق بفلسطين وبالقضية الفلسطينية، فكانت أقلام هؤلاء المؤرخين نبراساً للعمل الوطني والعروبي، في مواجهة الرواية الإسرائيلية، إذ حرصنا في اتحاد المؤرخين العرب على تكريم هذه النخبة من كبار مؤرخي فلسطين في وقت نواجه فيه معركة التاريخ في لفتة مستحقة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل سوريا أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا