آخر الأخبار

تقرير عبري: إسرائيل تمنح الشرع مهلة لضبط الأوضاع في السويداء وتلوح بتدخل عسكري لصالح الدروز

شارك


الحدث الإسرائيلي

نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن تل أبيب تتابع الموقف في محافظة السويداء جنوبي سوريا عن كثب، وتمنح الرئيس السوري أحمد الشرع "مهلة لضبط الوضع".

وأوضحت المصادر لـ"مكان" أنه "في الوقت ذاته، إسرائيل لن تقبل بأي تصعيد جديد يستهدف أبناء الطائفة الدرزية، وأنها ستتدخل عسكريا إذا تبين أن قوات النظام تشارك في عمليات قتل أو تنكيل بحق الدروز، كما حصل في وقت سابق هذا الأسبوع".

هذا وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر سياسي مطلع بأن إسرائيل ستسمح بدخول محدود لقوات الأمن السورية إلى محافظة السويداء خلال الـ48 ساعة المقبلة، على خلفية الاشتباكات في المنطقة بين الدروز والبدو.

جدير بالذكر أنه في ذروة التوترات التي شهدها الشريط الحدودي في هضبة الجولان والمنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل مؤخرا، قرر الجيش الإسرائيلي سابقا السماح لنحو ألف مواطن إسرائيلي – معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية – باجتياز السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تدافع كبير عند السياج العازل كاد أن يؤدي إلى وقوع إصابات خطيرة.

وذكر ضابط رفيع في قيادة المنطقة الشمالية أن القرار اتُّخذ لتفادي كارثة إنسانية محتملة، مؤكدًا: "لم أكن مرتاحا لهذا القرار، ولكن لو لم نفتح البوابات، لحدث تدافع قاتل".

وقبل ذلك بيومين، وخلال ذروة المواجهات في السويداء، جرت اتصالات مكثفة بين قيادات في الجيش الإسرائيلي وزعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل، حيث شدد الجيش على أن الاقتراب من السياج الأمني والإخلال بالنظام يعوق جهوده ويحمل مخاطر أمنية.

وبالتزامن مع ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي من دورياته في المنطقة العازلة، ووصلت قواته إلى قرى درزية مثل بلدة حضر، حيث تمّ تبادل الحديث بين جنود إسرائيليين ومسلحين دروز محليين، في محاولة لإظهار التضامن الإسرائيلي مع أبناء الطائفة.

وفي ظل استمرار التوتر، عززت فرقة 201 الإسرائيلية انتشارها على الحدود، ونصبت حواجز إسمنتية وأسلاكا شائكة لمنع وصول المتظاهرين أو محاولات تسلل من الجانبين.

كما تم نشر وحدات من الشرطة وقوات حرس الحدود في المنطقة، إضافة إلى تواجد عسكري داخل المنطقة العازلة لمراقبة التطورات ميدانيا.

هذا وانسحبت قوات الجيش السوري التي دخلت السويداء لفض اشتباكات مسلحة بين عشائر البدو في السويداء والدروز، سقط على إثرها مئات القتلى وعدد كبير من الإصابات، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه يوم الأربعاء.

وشنت إسرائيل "دفاعا عن الدروز" و"حماية لأمنها"، غارات كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا واستهدفت منشآت وبنى تحتية عسكرية سورية كان أبرزها مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة وقصر الشعب المطل من الجبال المحيطة بدمشق.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بمواصلة "التصرف حسب الضرورة" عقب الهجمات على سوريا،، موضحا أن الهجمات جاءت دعما للطائفة الدرزية.

واتهم نتنياهو الحكومة السورية بانتهاك سياستين وضعتهما إسرائيل، هما نزع السلاح من جنوب دمشق، وحماية الدروز في تلك المنطقة.

وقال نتنياهو، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بدعم أمريكي: "إن وقف إطلاق النار هذا تم تحقيقه بالقوة - وليس عبر الرجاء وليس عبر التوسل - بل من خلال القوة".

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا