متابعة الحدث| ما هي تفاصيل المدينة الجديدة التي يريدها نتنياهو في جنوب قطاع غزة؟

مصدر الصورة

الحدث الإسرائيلي

بدأ الوفد الإسرائيلي المعني بالمفاوضات، يوم أمس الأحد، جولة محادثات جديدة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بينما كشفت القناة 12 العبرية أن المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي لدى الاحتلال يعملان على بلورة خطة طموحة لما يُسمى بـ”اليوم التالي” للحرب على غزة.

ووفق ما أوردته القناة، تقوم الخطة على إقامة “مدينة إنسانية” جديدة في جنوب قطاع غزة، في المنطقة الواقعة بين ما يُعرف بمحور فيلادلفيا ومحور موراغ، بهدف تركيز سكان القطاع في بقعة جغرافية واحدة.

وبحسب القناة 12، يسعى الاحتلال من خلال هذه الخطوة إلى عزل السكان عن المقاومة، وإنشاء آليات تشجع على “الهجرة الطوعية”، وصياغة نظام مدني جديد يخدم مشاريعها في القطاع.

وفي سياق متصل، أشارت القناة 12 العبرية إلى أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) يوم أمس شهد حالة من التوتر بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، وذلك على خلفية التأخير في تنفيذ خطة إقامة هذه المدينة، التي يعتبرها المستوى السياسي في “إسرائيل” إحدى “ركائز اليوم التالي”.

ووفق القناة ذاتها، قال نتنياهو لرئيس الأركان خلال الاجتماع: “لا مجال لمزيد من الانتظار، يجب التقدم فورًا”.

كما أوضحت القناة 12 أن المخطط الإسرائيلي يقضي بأن تتضمن المدينة المستقبلية منشآت أساسية، وخيامًا، ومبانٍ دائمة، على أن تُجمع فيها غالبية سكان قطاع غزة.

وذكرت القناة أن الاحتلال يخطط لأن يوجَّه معظم المساعدات الإنسانية إلى هذه المدينة بعد انتهاء العمليات العسكرية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى استقطاب الغالبية العظمى من السكان إليها، وبالتالي فرض واقع جديد يهدف إلى تفكيك بؤر المقاومة وعزلها عن محيطها السكاني.

وفي هذا الإطار، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة على تفاصيل المشروع أن الخطوة التالية بعد تجميع السكان ستتضمن تفعيل آليات لتشجيع السكان على مغادرة القطاع نحو دول ثالثة.

وبيّنت القناة أن الاحتلال يدرك أن هذه الخطط قد تثير ردود فعل دولية غاضبة، إلا أن الاستعدادات لإقامة المدينة قد بدأت بالفعل، في محاولة لتغيير الواقع الميداني وفرض مشروع قائم على المساعدات الإنسانية، والسيطرة الأمنية، ودفع سكان القطاع تدريجيًا للهجرة.