قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن جيش الاحتلال فعّل لأول مرة خلال الحرب مع إيران ما وصفته بـ"هيئة أركان الظل"، وهي قيادة عسكرية بديلة سريّة، أُعدت مسبقًا تحسبًا لإمكانية تصفية رئيس أركان الاحتلال والقيادة العليا لديه في أي ضربة إيرانية.

وبحسب الصحيفة، فقد تم تشغيل هذه الهيئة في الثالث عشر من يونيو، مع بدء الهجوم على إيران، حيث اجتمع نائب رئيس الأركان اللواء تمير يدعي مع ضباط كبار من الاحتياط في موقع محصّن وسري، بعيدًا عن القيادة العسكرية العادية، ومُنفصلًا عن شبكات الاتصال التقليدية لضمان حمايته من الهجمات السيبرانية أو الاستهداف الصاروخي.

وذكرت الصحيفة أن "هيئة أركان الظل" جاءت نتيجة استخلاص العبر من العملية التي شنّها جيش الاحتلال ضد إيران، والتي شملت اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني وقادة كبار في سلاح الجو والاستخبارات، ما ألحق ضررًا بالغًا بقدرة طهران على الرد.

وأشارت يديعوت إلى أن الاحتلال خشي من محاولة إيرانية مماثلة تستهدف "الكرياه" في تل أبيب، وهو ما تجسد بمحاولات قصف دقيقة منها صاروخ سقط قرب برج "دافنشي" ومجمع "عزرئيلي"، إضافة إلى تقارير عن أضرار في قواعد عسكرية كمعسكر "تل نوف".

وأضافت الصحيفة أن الخطة كانت تقضي بتفعيل "هيئة أركان الظل" فقط في حال "فقدان القيادة المركزية بالكامل"، وهو سيناريو لم يتحقق، إلا أن جاهزية هذا البديل تعكس حجم القلق الإسرائيلي من هشاشة بنيته القيادية في حال اندلاع حرب شاملة.

وذكرت أن هناك ضغوطا متصاعدة داخل جيش الاحتلال للحصول على ميزانية طوارئ جديدة من وزارة المالية، تهدف إلى إعادة بناء مخازن السلاح المتضررة، وتعزيز قدراته في مجال الذخيرة الدقيقة والدفاعات الجوية، خاصة في ظل تقديرات استخباراتية تشير إلى أن إيران ستضاعف استثماراتها في مشاريع الردع غير التقليدي، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والبرامج النووية.