آخر الأخبار

قناة عبرية: جهود مكثفة لعقد اتفاقية تطبيع بين سوريا والاحتلال

شارك

ترجمة الحدث

أفادت القناة 12 العبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرّب من رئيس حكومة الاحتلال، رون ديرمر، وصل اليوم الإثنين إلى واشنطن لعقد سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض، في سياق تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وما أعقب الحرب مع إيران. وذكرت القناة أن هذه الاجتماعات ستركز على الحرب المستمرة على غزة، ومساعي التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى، إلى جانب بحث مسار التطبيع المحتمل مع النظام الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

وفي السياق نفسه، أشارت القناة 12 إلى أن الاحتلال يجري منذ أسابيع نقاشات معمقة حول مستقبل سوريا تحت حكم الجولاني، في ظل الحديث عن توسيع ما يُعرف بـ«اتفاقيات إبراهام» لتشمل دمشق، خصوصًا بعد أن أزال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات المفروضة عليها لمدة ستة أشهر. وبيّنت القناة أن النظام السوري يبدي رغبة في التقارب مع الاحتلال والولايات المتحدة لضمان رفع العقوبات بشكل دائم.

وتابعت القناة 12 العبرية أن تنفيذ خطوة كهذه تجاه سوريا يفترض أن يمر عبر بوابة البيت الأبيض، الذي من المتوقع أن يتولى صياغة الاتفاق النهائي وجمع خيوط التفاهم بين الأطراف، في وقت تستمر فيه النقاشات حول تطبيع محتمل مع دول أخرى كالسعودية وإندونيسيا. وبينت القناة أن الحديث عن تطبيع مع السعودية يبدو أكثر صعوبة رغم تكرار طرحه إعلاميًا، وذلك بسبب اشتراطات تتعلق بالقضية الفلسطينية تتجاوز مجرد إنهاء الحرب على غزة، وربما تصل إلى حد الاعتراف بقيام دولة فلسطينية.

وأضافت القناة 12 أن زيارة ديرمر تأتي بالتزامن مع تصاعد الإشارات من واشنطن التي تؤكد رغبة الإدارة الأمريكية بإنهاء الحرب على غزة في أسرع وقت، ليس فقط من أجل إنهاء قضية الأسرى وإتمام صفقة تبادل، بل كجزء من مسعى أوسع نحو رسم ملامح شرق أوسط جديد. ولفتت القناة إلى أن المداولات الحالية تتركز حول ما يُسمى «مخطط فيتكوف» الذي يتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء وخمسة عشر أسيرًا استُشهدوا في الأسر، مقابل هدنة تمتد لستين يومًا يتم خلالها التفاوض على شروط إنهاء الحرب.

وبحسب القناة 12، فإن الاحتلال يواجه عائقين رئيسيين في هذا المسار: الأول إقناع حركة حماس بقبول اتفاق جزئي لأن حكومة الاحتلال ترفض الالتزام المسبق بإنهاء الحرب، والثاني يتمثل في تحديد شروط إنهاء العدوان، حيث تصر حكومة الاحتلال على نزع سلاح غزة وتصفية قيادة المقاومة أو إجبارها على الاستسلام والنفي، وهي شروط ترفضها حماس بشكل قاطع، ما يستدعي - وفق القناة - البحث عن صيغة إبداعية لإنهاء الحرب.

وأوضحت القناة 12 أن هذه القضايا ستكون محور لقاءات ديرمر، تمهيدًا لزيارة متوقعة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في نهاية الشهر المقبل، حيث سيجري لقاءات مع الرئيس الأمريكي ترامب. ونقلت القناة عن مصادر في حكومة الاحتلال قولها إن الأمريكيين يتوقعون أن تكون صفقة الأسرى قد بدأت بالتحرك قبيل وصول نتنياهو إلى واشنطن، وأن الهدف المعلن هو التوصل إلى نهاية للعدوان على غزة.

وبحسب القناة 12، شهد يوم أمس اجتماعًا أمنيًا مصغرًا في مقر قيادة الجنوب بحضور رئيس حكومة الاحتلال، أكد خلاله رئيس أركان جيش الاحتلال أن قواته باتت قريبة من استكمال أهدافها في غزة، وأنها باتت تسيطر على ما بين 65% و70% من مساحة القطاع، موجها رسالة للقيادة السياسية بضرورة تحديد الوجهة التالية للعدوان. ورغم ذلك، ذكرت القناة أن حركة حماس لم تُظهر أي تراجعًا في مواقفها، ولم ترد على المقترح الإسرائيلي الأخير، وسط حالة من الغموض حول ما إذا كانت الحرب مع إيران قد دفعتها للتشدد أو العكس.

وأشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو أعاد ترتيب أولويات الحرب، حيث صرح خلال زيارته لعناصر جهاز الشاباك أمس أن التطورات الأخيرة فتحت فرصًا جديدة، في مقدمتها استعادة الأسرى وحسم المواجهة مع حماس، إلى جانب إمكانيات إقليمية أوسع. وشدد في حديثه، وفق القناة، على أن الاحتلال سيواصل سعيه للقضاء على المقاومة في غزة وتحقيق أهدافه الكبرى، مؤكدًا أن تحقيق النصر على «الأعداء» هو الهدف الأسمى للحرب، وأن تحرير الأسرى جزء من هذا المسار.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل إيران أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا