الحدث الفلسطيني
قال وزير الثقافة عماد حمدان إنه وفي اليوم العالمي للاجئين تستذكر وزارة الثقافة معاناة اللاجئين حول العالم، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين لا تزال قضيتهم حية في ضمير شعبنا والأمة العربية، وفي ذاكرة العالم الذي يشهد على واحدة من أطول وأعمق مآسي اللجوء في التاريخ الحديث، إذ تُجدد الوزارة موقفها الثابت تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها جزءاً لا يتجزء من قضايا النضال الوطني الفلسطيني، وكرامته وهويته والحق الذي لا يقبل التنازل عنه.
وأضاف الوزير حمدان أن قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي ولدت من رحم النكبة عام 1948، لا نعتبرها قضية إنسانية فقط، انما جريمة تاريخية مستمرة، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية إنهائها عبر الاعتراف بالحق غير القابل للتصرف في العودة، وفقاً للشرعية الدولية، فمعاناة ملايين اللاجئين في الوطن والشتات شاهدة على الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، وهي نداء دائم للضمير الثقافي العالمي للانتصار للحق والعدالة الإنسانية.
وأكد الوزير حمدان أنه منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم أصبح هناك ملايين اللاجئين الفلسطينين في الشتات، لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش اللجوء والشتات، بين المخيمات، والحدود، والمنفى. ومع هذا، لم يفقد اللاجئون الفلسطينيون إرادتهم، ولم يتخلوا عن حقهم المشروع في العودة إلى بلادهم، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وقال الوزير حمدان: "إننا في وزارة الثقافة، نؤمن أن اللجوء قضية انسانية وسياسية وثقافية ووطنية، ترتبط بالحق والكرامة والهوية. وإن الشتات الفلسطيني، بما يحمله من مرارة الألم وعمق التجربة، شكّل جزءً أصيلاً من وجداننا الثقافي، وتعبيراً دائماً عن الصمود والإصرار على العودة، ونؤكد دعمنا الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمثل خط الدفاع الأول عن اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم. فإن ما تتعرض له الأونروا من محاولات تجفيف لمواردها المالية، وحملات تشويه متعمدة، تستهدف جوهر القضية الفلسطينية، وتهدف إلى الغاء ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات.
وتابع الوزير حمدان أن الدفاع عن الأونروا هو دفاع عن حق العودة، وعن العدالة الانسانية، وعن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، بتجديد الدعم السياسي والمالي للأونروا، ورفض أية محاولات لتقويضها.
واختتم الوزير حمدان البيان قائلاً: "نجدد عهدنا بأن تبقى وزارة الثقافة صوتاً للاجئين، ومنبراً لروايتهم، وذاكرة حية لنكبتهم ونضالهم، وسنواصل العمل على حفظ الهوية الثقافية الفلسطينية في المخيمات والشتات، ودعم الإبداع الفلسطيني الذي ينقل معاناة اللاجئ، ويحمل الحلم الكبير بالعودة والاستقلال".