الحدث الفلسطيني
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب سلسلة مجازر دموية جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو أربعين شهيدًا منذ صباح اليوم، إثر قصف منازل المدنيين وخيام النازحين، وإطلاق النار المباشر تجاه الجموع المحتشدة بحثًا عن المساعدات الإنسانية قرب النقاط الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن “الاحتلال لا يستهدف سوى المدنيين العزّل، ويُمعن عمدًا في قتل العشرات منهم يوميًا”، واصفة ذلك بـ”السياسة الممنهجة التي تهدف إلى إبقاء مشهد القتل الوحشي قائمًا ومتصاعدًا”، مشيرة إلى أن استهداف الأطفال والنساء والأبرياء بات “هدفًا يوميًا ثابتًا لجيش الاحتلال وعنوانًا رئيسيًا لحربه الإجرامية ضد شعبنا”.
وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمّل مسؤولياتها، والعمل على توثيق هذه الجرائم، ورفع الدعاوى القضائية بحق قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية والوطنية، باعتبارهم “مجرمي حرب”.
ودعت “حماس” شعوب الأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، إلى تصعيد الضغط على الاحتلال وداعميه، ومقاطعة الكيان الإسرائيلي، والعمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.