شنّ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء غارات جوية جديدة على مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، في إطار عملية عسكرية أعلن عنها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس تحت اسم “جوهرة الذهب”. ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المطار استُهدف عدّة مرات خلال هذا الهجوم، في استمرار مباشر لسلسلة الغارات التي تنفذها “إسرائيل” ضد جماعة أنصار الله.

وأكّد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات دمّرت “آخر طائرة لا تزال في حوزة الحوثيين”، معتبرًا ذلك “رسالة واضحة واستمرارًا للسياسة المعلنة: كل من يطلق النار نحو إسرائيل سيدفع الثمن باهظًا”.

وأضاف أن موانئ اليمن ستظل تتعرض لأضرار جسيمة، وأن مطار صنعاء سيُدمّر مرارًا، إلى جانب بنى تحتية استراتيجية أخرى يستخدمها مقاتلو أنصار الله وداعموهم. وشدّد على أن “جماعة أنصار الله ستكون تحت حصار جوي وبحري كما تعهّدنا، ومن يعتدي علينا، سيتلقى الضربة مضاعفة”.

من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو استهدف مطار صنعاء الرئيسي، إلى جانب طائرات تابعة لأنصار الله كانت تُستخدم لنقل مقاتلين لتنفيذ عمليات ضد “إسرائيل”، وفق زعمه.

ووفق ما جاء في بيان الجيش، فإن المطار يُشغّل بانتظام من قبل السلطات اليمنية، ويُستغل لأغراض عسكرية. وأضاف البيان أن الهجوم يأتي بعد استهداف مماثل لموانئ الحديدة والصليف في الأسبوع الماضي، ويؤكد على استخدام أنصار الله للبنية التحتية المدنية كغطاء لنشاطاتهم العسكرية.

ورغم سلسلة الغارات السابقة التي نفذتها كل من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، إلا أن جماعة أنصار الله تواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه “إسرائيل” بانتظام، كما تحرص على نشر بيانات تبنٍ بعد كل هجوم. ووفق يديعوت أحرونوت، فقد أُطلقت أمس، في تمام الساعة 5:03 صباحًا، صواريخ من اليمن باتجاه مناطق في غور الأردن وشمال الضفة الغربية، ما أدى لتفعيل صفارات الإنذار. ولاحقًا، عند الساعة 7:42، أعلن جيش الاحتلال عن اعتراض صاروخ إضافي أُطلق من اليمن، دون تفعيل صفارات، في إطار ما وصفه بسياسة عدم الإنذار في حالات معينة.