وتطوير التعاون المشترك في إطار سعيها المتواصل لتعزيز شراكاتها الوطنية ودعم صمود مدينة القدس وأهلها، وقّعت جامعة بيت لحم اتفاقية تعاون مع اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها وفد اللجنة إلى الحرم الجامعي.

وكان في استقبال الوفد كل من الدكتور فادي قطان، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة، والأخ الدكتور جاك كوران، نائب الرئيس للتطوير، والأخت كورازون هنلو، نائب الرئيس للشؤون المالية، وعدد من رؤساء الأقسام المعنية، حيث رحبوا بالوفد الزائر الذي ترأسه اللواء بلال النتشة، أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وأمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة ومرافقيهم.

وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور فادي قطان بالوفد الضيف، معبّراً عن اعتزاز الجامعة بهذه الزيارة التي تأتي في سياق العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع الجامعة بالقدس ومؤسساتها الداعمة. وأكد د. قطان على أهمية هذا التعاون، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها طلبة القدس في سعيهم للحصول على تعليم عالٍ نوعي وراسخ، مشيراً إلى أن حوالي 37% من طلبة الجامعة هم من أبناء المدينة المقدسة، وهو ما يضع على عاتق الجامعة مسؤولية وطنية ومجتمعية كبيرة تجاههم.

وشكر الدكتور قطان اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس على دعمها المستمر للجامعة، مؤكداً أن هذا الدعم يساهم بشكل مباشر في تمكين الطلبة وتعزيز فرصهم التعليمية.

من جانبه، عبّر اللواء بلال النتشة عن تقديره العميق للدور التعليمي والوطني الذي تقوم به جامعة بيت لحم، مؤكداً أن اللجنة ترى في الجامعة شريكاً أساسياً في دعم التعليم في القدس، وفي تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال المؤسسات الأكاديمية. وأشار النتشة إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن خطة شاملة لدعم المؤسسات الفلسطينية التي تحتضن أبناء القدس، وتوفر لهم بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة.

وتطرق الدكتور قطان إلى رؤية الجامعة المستقبلية، ومشاريعها التطويرية، والتحديات التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق، بخطط الجامعة في مجالات التطوير الأكاديمي والتقني والبنية التحتية.

كما ناقش الطرفان آفاق التعاون المستقبلية بين الجامعة واللجنة، وسبل توسيع الدعم ليشمل مجالات أوسع، واختُتم اللقاء بتوقيع الاتفاقية التي تشكل إطاراً مؤسسياً للتعاون المستقبلي بين الجانبين، وتمثل دعامة جديدة لمسيرة الدعم المقدسي، حيث أكد الجانبان التزامهما المشترك بمواصلة العمل والتنسيق لخدمة الطلبة المقدسيين، ودعم التعليم العالي الفلسطيني في ظل التحديات الراهنة.

وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرة الشراكة بين جامعة بيت لحم واللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، وتجسيداً عملياً لرؤية الطرفين في تعزيز صمود القدس ومؤسساتها، ودعم أبناء المدينة المقدسة في مسيرتهم التعليمية والمجتمعية.