آخر الأخبار

هل الحرائق التي اندلعت بالقدس قبل أسابيع كانت متعمدة؟

شارك

الحدث الإسرائيلي

أفاد تحقيق خاص أجرته طواقم الإطفاء الإسرائيلية، ونقلته صحيفة يديعوت أحرونوت بشكل حصري، أن الحريق الهائل المعروف بـ"حائط النار" الذي اندلع قبل نحو ثلاثة أسابيع في يوم ذكرى قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم يكن نتيجة إضرام متعمد، بل ناجم عمّا وصف بـ"اشتعال متجدد" لنيران سابقة اندلعت قبل أيام.

وقد علمت الصحيفة أن الشرارة عادت للاشتعال بسبب بقايا احتراق سابق أتى على نحو 10,000 دونم من الأحراش الطبيعية، بينما الحريق الجديد دمّر نحو 20,000 دونم وأدى إلى إجلاء آلاف المستوطنين من ثمانية مستوطنات، فضلاً عن تخلّي مئات السائقين عن سياراتهم بعد أن علقوا على شارع رقم 1.

وفي متابعة صحيفة يديعوت أحرونوت، امتنعت مفوضية الإطفاء والإنقاذ عن تأكيد أو نفي المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة حول نتائج التحقيق، وسط سياسة مستمرة من التكتّم على نتائج تحقيقات حرائق كبرى، كما حدث في كارثة دير الأسد في أغسطس 2023، التي أودت بحياة رجلي إطفاء اختنقا بالغازات السامة. وعلى الرغم من أن فرق الإطفاء كانت ما تزال تطفئ النيران على الأرض، سارع مسؤولون سياسيون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى إعلان أن الحريق نجم عن عملية متعمدة بدافع "قومي"، مشيرًا إلى اعتقال 18 شخصًا أحدهم "أُمسك بالجرم المشهود".

وبشأن آلية "الاشتعال المتجدد"، أوضحت الصحيفة أن طاقم التحقيق، الذي ضم خبراء حرائق واستند إلى تسجيلات مراقبة من مناطق "مسيلات تسيون" و"نفي شالوم"، توصل إلى أن جذور الأشجار قد تظل مشتعلة تحت الأرض لأسابيع بعد الحريق، وحين تتوفر الظروف، خاصة الرياح، تعود النيران للاشتعال.

خبير سابق في سلك الإطفاء قال لـيديعوت أحرونوت إن هذا يستدعي تدابير وقائية صارمة، مثل مسح ميداني دوري، وضخ المياه في عمق التربة، واستخدام طائرات بدون طيار ومروحيات لرصد أي بؤر نار.

وفي تقريرها، نقلت يديعوت أحرونوت أن سلك الإطفاء يضم حاليًا حوالي 2,100 عنصر، يعانون من إنهاك جسدي كبير نتيجة الحرائق المتكررة، ويُطلب منهم مباشرة مهامهم في المحطات والقيام بأعمال ميدانية لمنع تجدد الحرائق، مثل فحص "النار الخفية" في الجذور.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا