آخر الأخبار

جامعة بيت لحم تعزز روابطها مع المجتمع الأردني في لقاء عمّان

شارك

الحدث الفلسطيني

تحت رعاية المطران الدكتور إياد الطوال، النائب البطريركي اللاتيني للأردن، استضاف أصدقاء جامعة بيت لحم في الأردن حفل استقبال مميز مساء السبت، 3 أيار 2025، في فندق “سيغنيا باي هيلتون” – عمّان.

وشهدت هذه الأمسية الإطلاق الرسمي لمجموعة “أصدقاء وخريجي جامعة بيت لحم في الأردن (FABU-JO)”، حيث اجتمعت نخبة من الخريجين والداعمين والشركاء المؤسسين في أمسية اتسمت بروح التواصل والتعاون.

وقد تم تنظيم هذه الأمسية بتبرع سخي من السيد أنطون قطان والسيد جورج نصرة، وهما من الداعمين الدائمين لجامعة بيت لحم، واللذَين أسهما في دعم رسالة الجامعة القائمة على التميز الأكاديمي وبث الأمل في فلسطين.

وحضر اللقاء جمهور متنوع ضمّ أكاديميين ودبلوماسيين ورجال أعمال وممثلين عن مؤسسات أردنية وعدد من خريجي جامعة بيت لحم المقيمين في الأردن، بهدف تعميق الروابط بين جامعة بيت لحم والمجتمع الأردني، والاحتفاء بأثر خريجي الجامعة في الأردن، ومشاركة مسيرة الجامعة المستمرة في التعليم والصمود منذ أكثر من خمسين عام.

افتتح الامسية السيد قطان، بكلمة ترحيب للحضور شكر لجميع من ساهم في تنظيم وإنجاح هذه الأمسية، مؤكدًا على دور المملكة الأردنية الهاشمية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، فقال، “لطالما كانت المملكة الأردنية الهاشمية في طليعة الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني. فالأردن يشكّل بوابة رئيسية لفلسطين، وتربطه بها علاقات أسرية واقتصادية متينة. و بصفتنا أصدقاء وخريجي الجامعة في الأردن، نأمل في تعريف الناس بعمل الجامعة والمساهمة في تعزيز روابطها مع المجتمع، وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية.”

وكان أول المتحدثين في الأمسية، سيادة المطران إياد الطوال بكلمة أشار فيها إلى أهمية التعليم في بناء المجتمعات الإنسانية. وعبر الطوال عن سعادته بوجوده اليوم في هذه الأمسية الخاصة بجامعة بيت لحم مؤكدًا على التميز الأكاديمي الذي تقدمه الجامعة ودورها الهام في تقديم التعليم العالي النوعي لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكد على دعمه الدائم والمستمر للجامعة. من الجدير ذكره ان المطران الطوال، شغل منصب رئيس دائرة الدراسات الدينية في الجامعة، لينتقل بعدها في العام 2020 إلى منصب النائب التنفيذي لرئيس الجامعة حتى نهاية العام 2024 عندما عين أسقفاً مساعداً للأردن ومن ثم سيم مطرانًا ونائبًا بطريركيًا في الأردن في شباط 2025.

وقال الطوال، “ما يميز جامعة بيت لحم، انها واحة سلام وعدل، تعمل في ظروف معقدة جدًا، من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية. وان وجودكم معنا اليوم هو دعم معنوي هام ليس فقط لطلبة بيت لحم، بل لجميع مناطق فلسطين، حيث إن الجامعة تستقبل الطلبة الفلسطينيين على اختلاف مذاهبهم من جميع أنحاء الوطن.”

ثم ألقى الأخ الدكتور إرنان سانتوس، نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم، كلمة تناول فيها هوية الجامعة ورسالتها، قائلاً: “تأسست جامعة بيت لحم على القيم اللاسالية التي تؤمن بأن التعليم هو أداة لتحرير الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية. نحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية تدمج بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي والروحي.”

وأضاف، “عندما تمتلئ قاعة مثل هذه في عمان بأشخاص يهتمون بطلاب لم يسبق لهم أن التَقوْا بهم، فهذا يخبرنا بشيء واحد: أننا لسنا وحدنا في هذه الرسالة. يمكن أن يكون الأمل قد غادرنا للحظة ما، لكنه وصل هذا المساء بقوة ونعمة.”

ومن جهته أعرب السيد جورج نصرة عن فخره بدعم الجامعة، قائلاً: “لطالما كانت جامعة بيت لحم رمزًا للأمل والمثابرة. نحن نؤمن بأن خريجي الجامعة قادرون على إحداث التغيير في مجتمعاتهم، سواء في فلسطين أو في الأردن. وسنعمل جاهدين لتوسيع دائرة التأثير وتعزيز فرص التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأردنية وجامعة بيت لحم.”

وفي كلمتها، تحدثت الدكتورة غريس الياس، نائب الرئيس المساعد للشؤون الأكاديمية عن الخطة الاستراتيجية التي تبنتها الجامعة من أجل تطوير الأداء الأكاديمي في ظل المتغيرات المتسارعة التي تحدث في العالم، وبشكل خاص التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وغيرها من الأمور التي تؤثر على التعليم التقليدي، وتدعوا لتطوير التعليم من أجل مواكبة التطور العلمي.

وقالت الياس، “بدأت الجامعة بترجمة الخطة الاستراتيجية إلى واقع ملموس من خلال مبادرات ريادية. من أبرزها إطلاق وحدة الابتكار الأكاديمي في جامعة بيت لحم، والذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التميز في التعليم. يُعدّ هذا المركز منصة متكاملة لرفع كفاءة العملية التعليمية وتطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.

يعمل المركز على ثلاثة مستويات: أولها تطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية من خلال برامج تدريبية مستمرة وورش عمل متخصصة، وثانيها تحسين البيئة التعليمية باستخدام تقنيات تعليمية مبتكرة ومنهجيات تدريس حديثة، وثالثها خلق مساحات للإبداع والتعاون بين التخصصات المختلفة. كما يقود المركز مبادرة تطوير المناهج وتحديثها لتواكب المعايير العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.

وتخللت الأمسية لقاءات جانبية بين الخريجين وأصدقاء الجامعة حيث ناقش الضيوف أفكارًا لتعزيز رسالة الجامعة في الأردن، وتوسيع شبكة الخريجين، واستكشاف سبل التعاون الممكنة مع المؤسسات الأردنية، بما يعزز من فرص الطلبة والخريجين على السواء.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا