الحدث الإسرائيلي
حذر الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف، من أن جيش الاحتلال قد يكون وصل إلى حدود قدرته على إجبار حماس على الخضوع لإرادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة.
الجنرال زيف يعرف الكثير عن كيفية عمل قوات الاحتلال في قطاع غزة. فقد قاد فرقة غزة العسكرية خلال آخر مواجهة كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، وهي بالرغم من أنها كانت أقل حدة مقارنة بالحرب الحالية، شهدت خسائر فادحة في كلا الجانبين.
وبحسب "سي بي إس نيوز"، "هذا المخضرم الذي قضى 30 عاما في الخدمة حذر من أن جيش الاحتلال قد يكون وصل إلى حدوده القصوى في إجبار حماس على الخضوع لإرادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، التي تعهدت مرارا بتحقيق هدفها المعلن بتدمير حماس".
وقال زيف: "يمكنك تحقيق تدمير بنسبة 80% أو 90% لحماس. لكن هذه النسبة الأخيرة البالغة 10%، وهي الأصعب والأكثر إشكالية، لا يمكن تحقيقها عسكريا".
وأكد أن الحل السياسي فقط هو الذي يمكن أن يحقق سلاما دائما بين الاحتلال وحماس، واتهم نتنياهو بالعمل "بدون شجاعة كافية لوضع بعض الحلول السياسية على الطاولة".
وأشار زيف إلى أن نتنياهو وقع في مأزق: "فهو يتعهد بتحرير الأسرى المتبقين بأمان وفي نفس الوقت يحاول قتل الأشخاص الذين يحتجزونهم".
ومن جهته، أكد المتحدث الدولي باسم جيش الاحتلال ناداف شوشاني، أن "الجيش مستعد لزيادة الضغط على حماس، والقيام بذلك سيعيد الأسرى المتبقين إلى بيوتهم".
وقال لشبكة "سي بي إس نيوز" في إفادة هذا الأسبوع: "نحن مستعدون بمجموعة مختلفة من الخطط، بما في ذلك نشر المزيد من القوات على الأرض وعملية برية إذا لزم الأمر. التاريخ يظهر أن الضغط العسكري يمكن أن يعيد الأسرى".
ولكن زيف يختلف مع هذا التقييم، وقال: "نحن نعلم منذ أكثر من عام أن الضغط العسكري لا يعيد الأسرى . وفي بعض الحالات، يكون العكس - فهو يقتلهم. يقتل الأسرى".
وأضاف: "في رأيي، وللأسف، إذا استمرينا فقط في هذه الغارات والهجمات، أعتقد أننا سنشهد المزيد من الأسرى الذين يلقون حتفهم".