الحدث الاقتصادي
اتهمت شركة “بن آند جيري” شركتها الأم يونيليفر بأنها قررت إقالة الرئيس التنفيذي لشركة صناعة المثلجات ديف ستيفر لأنه سمح لها باتخاذ مواقف علنية من قضايا السياسة الاجتماعية، لتتصاعد بذلك معركة حول استقلالية الشركة التابعة.
وفي ملف قدمته “بن أند جيري” لمحكمة مانهاتن الاتحادية يوم الثلاثاء، قالت الشركة إن يونيليفر أبلغت في الثالث من مارس/ آذار بأنها “ستقيل وتستبدل” ستيفر دون الحصول على الموافقة المطلوبة من مجلس إدارتها، بعد أن هددت الموظفين مرارا باتخاذ إجراءات ما لم يمتثلوا “لجهود الشركة الأم لإخراس المهمة الاجتماعية”.
وقالت الشركة إن هذا يشكل انتهاكا لاتفاقية وقعتها الشركتان في عام 2000 عندما اشترت يونيليفر التي يقع مقرها في لندن شركة “بن أند جيري”.
وأقامت “بن أند جيري” دعوى قضائية ضد يونيليفر في نوفمبر/ تشرين الثاني لوقف ما وصفتها بأنها مساع لتفكيك مجلس إدارتها وإنهاء نشاطها الاجتماعي التقدمي، والذي شمل الاحتجاج على الحرب في قطاع غزة، ودعم حركة لسحب التمويل عن الشرطة، ومحاولة انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وردت يونيليفر بعد ظهر أمس الأربعاء، وطالبت برفض الشكوى السابقة التي قدمتها شركة “بن أند جيري”.
وقالت إنها تدعم شركة “بن أند جيري” وعملها المجتمعي، لكن هذا الاتجاه تطور إلى مناصرة “مواضيع أحادية الجانب ومثيرة للجدل والاستقطاب بشكل كبير بما يعرّض شركة يونيليفر وشركة بن أند جيري وموظفيهما للخطر”.
واختارت “بن أند جيري” موقعا لنفسها كشركة ذات وعي مجتمعي منذ أن أسسها بن كوهين وجيري جرينفيلد عام 1978.
وتراجعت العديد من الشركات عن سياساتها المجتمعية التي اعتبرها ترامب وغيره من المحافظين ليبرالية للغاية، في ظل سعي الرئيس إلى إعادة تشكيل الحكومة الاتحادية وبعض مجالات أنشطة الأعمال.