"هند رجب" تلاحق جنود الاحتلال في مناسباتهم العامة.. والجيش يدرس منع تصويرهم

مصدر الصورة

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس فرض قيود على تصوير الجنود في المناسبات العامة، وذلك في إطار سعيه للتقليل من المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود إذا تم التعرف عليهم في الخارج ورفع دعاوى ضدهم بسبب تورطهم في ارتكاب جرائم حرب.

وفقًا للصحيفة، فإن الجيش يثير هذه القضية قبيل ما يسمى "يوم الاستقلال" الإسرائيلي، حيث نوقشت مسألة إخفاء وجوه الجنود خلال اجتماعات حكومية متعددة. ورغم ذلك، لم يتخذ الاحتلال قرارًا نهائيًا حول الموضوع حتى الآن، ما يعني أن القضية ما زالت قيد البحث.

من أبرز الأحداث التي يشارك فيها الجنود ويتم توثيقهم بشكل علني، هو الحفل السنوي الذي يُقام في منزل الرئيس، حيث يتم تكريم حوالي 120 جنديًا متميزًا. وهناك أيضًا مناسبات أخرى، مثل يوم ذكرى قتلى الاحتلال، التي يتم خلالها توثيق صور الجنود المشاركين من وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة.

ويثير هذا التوثيق قلقًا خاصًا بالنسبة للجنود الذين قد يكونون قد شاركوا في حرب الإبادة، حيث إن الكشف عن هويتهم قد يعرضهم لمخاطر قانونية، خاصة إذا ما تم رفع دعاوى ضدهم خلال زياراتهم لدول أخرى حول العالم.

الصحيفة أكدت أن مخاوف الاحتلال تزداد بسبب الأنشطة التي تقوم بها منظمة "هند رجب"، التي تعمل على تقديم شكاوى ضد جنود جيش الاحتلال في المحاكم الدولية استنادًا إلى مشاركتهم في جرائم الحرب. إذ تقوم المنظمة بمقارنة صور الجنود مع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى رفع قضايا ضدهم في دول مختلفة.

وقد أثبتت هذه الأنشطة فعاليتها بالفعل، حيث تسببت شكاوى المنظمة في هروب أحد الجنود الإسرائيليين من البرازيل، كما تم رفع دعاوى ضد جنود آخرين في دول مثل تشيلي والأرجنتين وتايلاند. كما قدمت المنظمة طلبًا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لاعتقال غسان عليان، "منسق أعمال الحكومة في المناطق"، أثناء تواجده في إيطاليا في يناير الماضي.

في سياق متصل، أصدرت قوات الاحتلال في بداية العام تعليمات جديدة تتعلق بتغطية الأنشطة الإعلامية للجنود والضباط، حيث تفرض هذه التعليمات على جميع التقارير الإعلامية المتعلقة بالأنشطة العسكرية الحصول على موافقة مسبقة. كما تنص التعليمات على أن يتم تصوير الضباط برتبة مقدم فما فوق من الخلف أو مع تشويش على وجوههم، ويُمنع ذكر أسمائهم الكاملة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة.

هذه التعليمات تشمل أيضًا حظر ربط المتحدثين بأي حادثة قتالية معينة، فضلًا عن التأكيد على ضرورة تشويش وجه أي جندي يحمل جنسية أجنبية.