الحدث الفلسطيني
أكدت بلدية مدينة غزة، اليوم الخميس، أنّ المدينة باتت تحت تهديد أكثر من 170 ألف طن من النفايات المتراكمة في مختلف أنحاء المدينة؛ بما يُشكل كارثة صحية وبيئية تُهدد حياة المواطنين.
وأفاد المتحدث باسم بلدة غزة، عاصم النبيه، في تصريحات صحفية، بأنّ البلدية اضطرت لاستخدام مكبات نفايات عشوائية وغير صحية، يعد أن دمر العدوان العسكري الإسرائيلي آليات نقل النفايات.
وأشار النبيه، إلى أنّ الاحتلال منع طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي شرقي مدينة غزة. مؤكدًا أنّ "البلدية اضطرت لتجميع النفايات في مكبات عشوائية".
وبيّن المتحدث، أنّ قوات الاحتلال قامت بتدمير ما يزيد عن 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة لبلدية غزة؛ وبالتالي باتت بلدة غزة غير قادرة على التعامل مع الكميات الكبيرة من النفايات، لافتاً إلى أنّ هذه المكبات تُشكل كارثة صحية؛ تُؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة.
وطالب النبيه، السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من آليات البلدية والحصول على آليات ثقيلة والسماح للوصول إلى مكب النفايات الرئيسي شرقي غزة، مبيناً أنّ "تراكم النفايات في المكبات العشوائية، لا يقتصر على التأثير الصحي على المواطنين من خلال انتشار الأوبئة والأمراض، وإنما أيضًا عبر تسرب هذه النفايات إلى مصادر المياه الجوفية في غزة، وبالتالي حدوث أزمة قد تحتاج لسنوات لحلها".
وفي شهر شباط/ فبراير الماضي، أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة، خطة عمل أطلق عليها "فينيق غزة" لإعادة إعمار القطاع، بعد حرب الإبادة التي طاولت شتى المجالات الحياتية.
ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال دمّر غالبية البنية التحتية في القطاع خلال الحرب التي استمرت 16 شهرًا، من بينها 655 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، وأكثر من 2 مليون متر طولي من شبكات الطُّرق.