الحدث الفلسطيني
استضافت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الإثنين، السفير الأردني لدى دولة فلسطين عصام البدور، وعبر تقنية الاتصال عن بُعد، أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي.
وأكدت رئيسة غرفة العمليات سماح حمد، متانة العلاقات الأردنية الفلسطينية والدور الجوهري الذي لعبته المملكة منذ بداية الحرب، مشددة على أن الأردن أحد أهم الداعمين الحقيقيين للشعب الفلسطيني.
وأعربت عن شكرها للأردن ملكًا وحكومةً وشعبًا على جهودهم في دعم وإغاثة أهالي غزة خلال خمسة عشر شهرًا من الحرب المستمرة.
عرض لإنجازات غرفة العمليات والتحديات التي تواجهها
قدمت حمد نبذة عن أعمال غرفة العمليات منذ تأسيسها، موضحةً دورها في الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، وأبرز التدخلات التي حققتها في مجالات الإيواء، توزيع المساعدات، الصحة، المياه، الكهرباء، الصرف الصحي، التعليم، الزراعة، وبرامج التشغيل المؤقتة.
كما سلطت الضوء على التحديات التي تعيق عمل الطواقم، وأبرزها إغلاق المعابر، منع دخول المساعدات ومواد البناء، وعدم السماح بدخول الفرق المتخصصة في التعامل وإزالة المواد المتفجرة.
مطالبات بتسهيل إدخال المساعدات ومواد البناء
وطالبت حمد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق لإدخال مواد البناء عبر الأردن الشقيق، خصوصًا الإسمنت، مشيرةً إلى أن القطاع لم يستقبل أي كميات منه منذ بداية الحرب.
ودعت إلى انضمام ممثل عن الهيئة إلى غرفة العمليات لتعزيز التنسيق والشراكة.
تنديد بإغلاق المعابر ورفض التهجير
وشكر البدور غرفة العمليات على الاستضافة، وأكد رفض حكومته لقرار الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع، واصفًا القرار بغير القانوني وغير الإنساني.
وشدد على أن الأردن مستمر، بتوجيهات ملكية، في دعم وإغاثة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، رافضًا أي محاولات لتهجيرهم من أرضهم.
جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في دعم غزة
من جهته، أكد الشبلي أهمية الاجتماع في توحيد الجهود الفلسطينية الأردنية وتعزيز العمل الإغاثي في غزة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه إدخال المساعدات، مثل إرجاع الشاحنات من قبل الجانب الإسرائيلي وصعوبة تجهيز البنى التحتية.
وأعلن عن التنسيق مع مؤسسات دولية لإنشاء مستشفيات ميدانية إضافية، وإدخال طرود غذائية وخيام، والتعاون مع جهات لتصنيع "كرفانات" بمواصفات مناسبة.
مطالبات بتعزيز الدعم الطبي والتعليمي
وطالب أعضاء غرفة العمليات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بتوفير المزيد من الكوادر الطبية، نظرًا لوجود 25 ألف إصابة تحتاج إلى علاج خاص، إلى جانب توفير كراسي متحركة لمبتوري الأطراف والمواد التعليمية والقرطاسية.
وشددوا على ضرورة الاهتمام بمحافظات شمال الضفة الغربية، التي شهدت نزوح ما يقارب 50 ألف مواطن من مخيم طولكرم، ونور شمس، ومخيم جنين.