آخر الأخبار

بعد رفض إسرائيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني.. ما هي السيناريوهات المتوقعة؟

شارك

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه بينما تعيق إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون والذين كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي، وتطالب بالإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين قتلى، تواصل الوساطات جهودها لإنقاذ الصفقة، رغم وجود فقدان للثقة بين الأطراف، ولكن يبدو أن لا أحد يرغب في كسر الجسر، ولهذا السبب سيصل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، إلى المنطقة يوم الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن تقديرات إسرائيلية أن مفاوضات الإفراج عن الأسرى القتلى الأربعة: تساحي عيدان، شلومو منتصر، أهياد ياهلومي، وإيتسيك ألجارت، قد تنجح قريبًا. لكن حتى الآن، رفضت حركة حماس بشكل علني الموافقة على ذلك، رغم التقارير التي تشير إلى احتمال موافقتها.

ومع ذلك، قالت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه إذا سارت الأمور بشكل جيد، "قد تنقل حماس جثث اثنين من الأسرى اليوم". وأضافت المصادر أن الحركة مستعدة لذلك دون إقامة أي رسوم، لكنّها تشترط في المقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت، وزيادة عددهم.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الولايات المتحدة، ومصر، وقطر تسعى لإيجاد حل لهذه الأزمة، وتشير التقديرات إلى أن حماس ترغب في إتمام عملية الإفراج على مراحل، ومستعدة أيضًا للقبول بشرط إسرائيل بعدم إجراء مراسم بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى القتلى.

مسؤولون فلسطينيون أفادوا للصحيفة أيضًا أمس عن وجود تقدم في المفاوضات، حيث تتم الاتصالات "التي قد تؤدي إلى إطلاق جثتي أسيرين في الساعات القادمة"، لكن ذلك لم يحدث بعد. مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل نفى تلك التقارير، مؤكدًا أنها "غير صحيحة". وفي وقت لاحق، نفى أيضًا القيادي في حماس، محمود مرداوي، التقرير قائلاً: "لا تغيير في الموقف بشأن الصفقة، وعلى العدو تنفيذ الاتفاق بالإفراج عن 600 أسير".

في الأثناء، أظهرت إسرائيل استعدادًا لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة شهر أو شهر ونصف، مما يعني أن وقف إطلاق النار سيستمر خلال شهر رمضان. إسرائيل تؤكد أنه طالما استمر وقف إطلاق النار، سيتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى. ومع ذلك، لا يزال غير واضح حجم "المرحلة" التالية، وليس من الضروري أن تكون ثلاث مراحل أسبوعيًا كما كان الحال حتى الآن.

فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، أكدت إسرائيل أمس أنها ستسعى لتحقيق أهداف الحرب بالكامل. ووفقًا لمصدر إسرائيلي صرّح لـ"يديعوت أحرونوت"، سيكون على حماس الاختيار بين ثلاث خيارات. الخيار الأول هو التفاوض على المرحلة الثانية التي ستجري في الأيام القادمة، وفي نهايتها ستتحقق مطالب إسرائيل: إطلاق سراح جميع الأسرى، حماس ستضع سلاحها، بالإضافة إلى نفي قيادات حماس والجهاد الإسلامي، على غرار نموذج بيروت عام 1982. إذا وافقت حماس على هذه الشروط، يمكن إنهاء الحرب.

إذا رفضت حماس، بحسب نفس المصدر الذي صرّح للصحيفة، فإسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها عبر القتال المكثف، باستخدام الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى إسرائيل بعد رفع حظر الأسلحة، مع دعم غير مسبوق من الولايات المتحدة التي ترغب أيضًا في رؤية تدمير حماس، كما تحدث مسؤولو إدارة ترامب.

خيار آخر هو أن ترفض حماس مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية. في هذه الحالة، ستعرض إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، بدعم أمريكي، مع التأكيد على أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار طالما لم يتم الإفراج عن المزيد من الأسرى. إذا استمرت المرحلة الأولى، سيتم تمديد وقف إطلاق النار وستحصل إسرائيل على المزيد من الأسرى الأحياء.

وإذا وافقت حماس على تمديد المرحلة الأولى، ستطلب إسرائيل الإفراج عن الأسرى الأربعة الذين هم آباء، بالإضافة إلى عدد من الأسرى الذين وردت معلومات جديدة عنهم من الأسرى المفرج عنهم وهم مصابون أو مرضى. في الوقت نفسه، ستجري المفاوضات حول معايير الإفراج الجديدة، مع الإدراك في إسرائيل أن حماس ستطالب بإطلاق المزيد من الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا