آخر الأخبار

بعد تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. إلى أين تتجه الأمور؟

شارك

الحدث الإسرائيلي

أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو أن إسرائيل قررت تأجيل إطلاق سراح 620 أسيراً الذين كان من المفترض أن يُفرج عنهم أمس من السجن، "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في المرات القادمة دون مراسم استفزازية". جاء ذلك بعد أن دعم ممثلو منظومة أمن الاحتلال إطلاق سراح الأسرى، وانتهت المناقشات معهم على أن هذا هو الاتجاه المتوقع، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت.

ووفقا للصحيفة، في الاستشارة الأمنية التي جرت مساء أمس، والتي تمت في سياق إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تعيين صديقه رون دريمر مسؤولا عن المفاوضات في المرحلة الثانية، وشارك في الاجتماع رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد دادي بارنيع، ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال السابق هرتسي هليفي، وخلفه أيال زامير، وعدد من الوزراء.

وبحسب الصحيفة، كانت توصية ممثلي منظومة الأمن هي أنه يجب إطلاق سراح الأسرى للسماح بتنفيذ المرحلة الأخيرة من المرحلة الأولى؛ وهي إعادة جثامين الشهداء الأربعة يوم الخميس. بعد ذلك، كان هناك توقف في المناقشات، واستمرت بدون ممثلي منظومة الأمن. في النهاية قرروا عدم إطلاق سراح الأسرى، بل تأجيل ذلك.

واعتبرت الصحيفة أنه من الناحية النظرية، هذا قد يعرض تنفيذ المرحلة للخطر، لكن في إسرائيل يعتقدون أنه سيتم خلق ديناميكية ضغط من قبل الوسطاء لإجراء المرحلة، بجانب الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى، لذلك لم يُقل بعد الكلمة الأخيرة.

وتابعت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتشدد فيها نتنياهو بتنفيذ بنود الاتفاق، لكن التقدير هو أن الأزمة قابلة للحل. مع ذلك، من الممكن أيضاً أن يؤدي التأجيل الإسرائيلي إلى انفجار يعيد الوضع إلى القتال.

وقال المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، لقناة "الجزيرة" القطرية: "نحن على تواصل مع الوسطاء وهناك إشارات إيجابية لإطلاق سراح الأسرى. نحن مستعدون لتسليم الأسرى دفعة واحدة إذا توقفت الحرب تماماً، وانسحبت القوات الإسرائيلية بشكل كامل وبدأت إعادة إعمار قطاع غزة".

وأضاف القانوع معلقا على حضور أسيرين إسرائيليين مراسم الإفراج عن رفاق لهما: "مشاركتهم في الاحتفال تؤكد فشل الخيار العسكري في استرجاعهم وقدرة المقاومة على السيطرة عليهم. ظهورهم لحظة الإفراج هو رسالة لإسرائيل بأن المفاوضات وإنهاء الحرب هي الخيار الأكثر فعالية لاستعادة الأسرى أحياء".

وفي بيان مكتب نتنياهو أنه تم اتخاذ قرار بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، "في ضوء الانتهاكات المتكررة من حماس، بما في ذلك المراسم المستفزة. تم اتخاذ قرار بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الذين كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم أمس حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين بدون هذه المراسم".

وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل الأسرى الفلسطينيين إلى مركبات وحدة "نحشون" صباح أمس. لم يُمنح إذن لإطلاق سراحهم لمدة 13 ساعة، وبعد الساعة الواحدة صباحاً، وبقرار من المستوى السياسي الإسرائيلي، تم إخراجهم من المركبات وإعادتهم إلى السجن.

وكان من المقرر أن تقوم إسرائيل أمس بإطلاق سراح 620 أسيراً فلسطينياً، منهم 71 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد و60 محكوماً بأحكام عالية.

وكان من المقرر أن يشمل الإفراج أيضًا 47 أسيراً تم اعتقالهم مرة أخرى بعد إطلاق سراحهم في صفقة شاليط، وكذلك 445 أسيراً من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا