الحدث الإسرائيلي
شن مسؤول كبير في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء هجومًا حادًا على رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد دادي برنياع، دون ذكر أسمائهما صراحة، بسبب طريقة إدارتهما للمفاوضات حتى الآن. جاء ذلك بعد أن أزاح نتنياهو الاثنين عن إدارة ملف المفاوضات وعين بدلاً منهما وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر.
ووفقا للقناة 12 العبرية، يأتي هذا الهجوم في ظل مزاعم مقربين من نتنياهو بأنه ينوي قريبًا إقالة رئيس الشاباك. وقال المسؤول الكبير في مكتب نتنياهو: "النجاح في الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح ستة من أسرانا الأحياء دفعة واحدة، إلى جانب استعادة أربعة متوفين غدًا، هو نتيجة قرار رئيس الوزراء بتغيير تركيبة فريق التفاوض".
وأضاف: "الفريق الجديد غيّر الديناميكية وقاد المفاوضات بدلًا من تقديم تنازلات، كما أنه أوقف العادة المتمثلة في التسريبات المستمرة والموجهة ضد رئيس الوزراء والمستوى السياسي، والتي لم تؤدِ إلا إلى تعنت حماس وزيادة مطالبها".
في المقابل، نفى مسؤولون آخرون في ملف المفاوضات في حديث مع القناة 12 العبرية هذه الادعاءات قائلين: "حماس هي التي بادرت بهذه الخطوة لضمان الحصول على المقابل؛ إطلاق سراح أسرى ومساعدات إنسانية، ولم تكن ترغب في المخاطرة بانهيار الاتفاق".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقد هاجم بيان المسؤول في مكتب نتنياهو، قائلاً: "هذا البيان يثير القلق بشأن استقرار حكمه. إنه بيان جبان وكاذب تمامًا. نتنياهو يواصل إلقاء اللوم على الآخرين في إخفاقاته، ويواصل استغلال عائلات الأسرى لأغراض سياسية".
وأضاف لابيد: "كل من يعمل معه يجب أن يعلم أنه عاجلًا أم آجلًا سيتم التضحية به علنًا من أجل نصف عنوان في الصحف. نحن نتحدث عن حياة البشر، بينما هو يبحث عن إنجازات شخصية. عليه أن يتوقف عن الاختباء وراء تسريبات مجهولة المصدر ويعمل على إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم".
وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت أن نتنياهو ينوي تعيين الوزير المقرب منه، رون دريمر، لقيادة المرحلة التالية من المفاوضات، وهذا لا يعني فقط تهميش رؤساء الأذرع الأمنية الإسرائيلية، بل إن ذلك يمنع أيضًا أي انتقاد أو تسريب خلال التفاوض.