ترجمة الحدث
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن السلطة الفلسطينية خطة إعادة إعمار مستقلة للأمم المتحدة، تتضمن ثلاث مراحل: إعادة إعمار فورية للاحتياجات الأساسية لمدة ستة أشهر، تعافي تدريجي يستمر حتى ثلاث سنوات، وإعادة بناء على مدى عشر سنوات على الأقل، ويُقدَّر إجمالي ميزانية الخطة بـ 3.5 مليار دولار، ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بتمويل كبير لتنفيذها.
من تفاصيل الخطة التي نشرتها الصحيفة العبرية يتضح أنها لا تقتصر على إعادة بناء البنية التحتية فحسب، بل تشمل أيضًا إعادة بناء مؤسسات الحكومة في القطاع، مع إنشاء "غرفة طوارئ حكومية" تشرف على التنفيذ. كما تركز الخطة على مركزية الأونروا، على الرغم من القانون الإسرائيلي الذي يحظر عملها، وتطالب أيضًا "بتعهد دولي لإنهاء الحصار الإسرائيلي" كشرط لإعادة إعمار القطاع.
سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي اطلع على تفاصيل الخطة الفلسطينية، قال لـ "إسرائيل اليوم" إن "السلطة الفلسطينية، التي لم تدن بعد السابع من أكتوبر، ليست لها مكانة أخلاقية أو قدرة تنفيذية للمشاركة في هذه القضايا، وكان من الأفضل أن تركز على وقف ثقافة التحريض وعلى مكافحة حقيقية للمقاومة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية نفسها لا تسيطر على غزة وأن أي محاولة منها للتقدم في إعادة الإعمار ستؤدي إلى تعزيز حماس بدلاً من إضعافها.
ووفقا للصحيفة العبرية، في هذه الأيام، تم إرسال الخطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن. وبينما يبدو أن للفلسطينيين أغلبية بين الدول الأعضاء في المجلس، فإن "إسرائيل" تؤمن أنه مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح الفيتو الأمريكي مضمونًا ضد محاولات فلسطينية لتثبيت وقائع جديدة عبر المؤسسات الدولية. خاصة عندما يكون لدى ترامب خطة لا تشمل إعادة إعمار القطاع لصالح بقاء الفلسطينيين فيه، ويطلب التقدم بها مع الدول المجاورة منذ لحظة دخوله المنصب.