الحدث الفلسطيني
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم الرابع على التوالي.
وفي بلدة طمون تواصل قوات الاحتلال دعم وتفتيش عشرات منازل، واعتقال أصحابها.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، أمس الثلاثاء، 14 مواطنا من بلدة طمون خلال مداهمة منازلهم، بينهم امرأتان، فيما بلغ عدد المعتقلين الإجمالي في البلدة منذ بداية الحصار حتى الآن 28 معتقلا، فيما تواصل عمليات الاحتجاز، والتحقيق الميداني لعشرات المواطنين.
ومع استمرار اقتحام وحصار البلدة، أجبرت تلك القوات 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها، خاصة في أطرافها، حيث اتخذتها ثكنات عسكرية، كما نفذت أمس 8 عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
وفي مخيم الفارعة، تواصل قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين، والتخريب في محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو أماكن لنشر القناصة.
كما يزداد الوضع الإنساني في بلدة طمون، ومخيم الفارعة، سوءا خاصة بعد انقطاع خطوط إمداد المياه ونفاد المياه من خزانات المنازل، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، فضلا عن حاجة المواطنين للمواد الغذائية الأساسية والأدوية للمرضى وحليب الأطفال، حيث ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار، وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم، للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائيا.
كما تواجه بلدة طمون التي تعتمد أساسا على الزراعة الآن خسائر كبيرة في المجال الزراعي.
وفي السياق، أوضح رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة أنه ومع استمرار الحصار لليوم الرابع على التوالي لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم، ما يعني خسائر كبيرة في المحاصيل خاصة أن هذا موسم لجني المحاصيل وبيعها في الأسواق وزراعة محاصيل أخرى، ما يعني أن غالبية المحاصيل ستتلف في أرضها.
وبالإضافة إلى ذلك لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علما أنها تحتاج لمتابعة وسقاية وأعلاف، وهو ما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا المجال.
كما تشهد البنية التحتية في بلدة طمون ومخيم الفارعة أعمال تدمير كبيرة بواسطة جرافات الاحتلال تزامنا مع استمرار الاقتحام والحصار.
وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات بالإضافة إلى الجرافات و الآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.