الحدث الفلسطيني
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يُعرّض حياة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والطواقم الطبية، للخطر بعد اعتقالهم، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم دون تأخير.
وقال “الإعلامي الحكومي” إنه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الدكتور أبو صفية، إذ تفيد التقارير الواردة بتعرضه لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه و”الكوت” الطبي واستخدامه كدرع بشري.
وأضاف أن ما يتعرض له “أبو صفية” يُشكّل “خرقًا فاضحًا” لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ويستدعي تحركا فوريا وجادا من جميع الجهات المعنية، خاصة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية والأممية.
وأشار إلى أن “أبو صفية” قدّم خلال حرب الإبادة الجماعية على محافظة شمال غزة “نموذجًا مشرفًا للتفاني والإخلاص في أداء واجبه الطبي والإنساني، رغم الظروف القاسية والمخاطر المحدقة”.
وأضاف: “لقد تحمل الدكتور حسام أبو صفية، إلى جانب زملائه في المنظومة الصحية، عبء الدفاع عن حق المرضى والجرحى في تلقي العلاج والرعاية الطبية، وظلّ ثابتًا في ميدان العمل رغم إصابته البالغة وفقده لابنه إبراهيم، الذي كان شاهدًا على تضحيات هذه العائلة الصامدة”.
وطالب “الإعلامي الحكومي”، المجتمع الدولي، والمُنَّظمات الحقوقية والإنسانية، والصليب الأحمر الدولي، بالتدخل العاجل والفوري للكشف عن مصير “أبو صفية” والطواقم الطبية على وجه الخصوص، وضمان الإفراج عنه دون أي تأخير.
كما طالب بتأمين الحماية اللازمة له ولجميع الأسرى والمعتقلين الذين يتعرضون لممارسات غير إنسانية، خاصة الطواقم الطبية والطواقم التي تقدم الخدمة المدنية.
وقال إن هذه القضية ليست مجرد مأساة إنسانية فردية؛ “بل هي دليل إضافي على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها أبناء شعبنا على يد الاحتلال الإسرائيلي”.
ويوم الجمعة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية، فيما أفرج عن 400 مواطن من شمال غزة، بينهم كوادر طبية كان قد اعتقلهم من المستشفى ومحيطه.
وجاء اعتقال “أبو صفية” بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكّلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكادر طبي، قبل أن تعتقل عددًا منهم، وتُجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات بمحيطه.
وناشدت عائلة “أبو صفية”، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه.