كشف مصدر أمني إسرائيلي اليوم الأحد عن 97 جريمة ارتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي، في حين أكد المرصد الأورومتوسطي رصد تزايد في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين -ولا سيما المزارعين- تزامنا مع موسم الزيتون.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر الإسرائيلي وقوع 97 جريمة الشهر الماضي مقارنة بـ60 جريمة في الشهر ذاته من العام الماضي.
وحذر المصدر من أن تصاعد جرائم المستوطنين يدفع الفلسطينيين إلى الرد على ذلك، مشيرا إلى أنه لوحظ خلال شهر قطف الزيتون ارتفاع فيما سماها المصدر ذاته بـ"الجريمة اليهودية".
واعتبر ذلك إرهابا قائلا "لا شك أن هذه الأمور تدفع أفرادا فلسطينيين غير متورطين في الإرهاب إلى الإرهاب"، وفق تعبيراته.
ومتحدثا عن تفاصيل جرائم المستوطنين قال المصدر إن الشهر الماضي شهد وقوع 21 حادثة احتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين، بالإضافة إلى 46 حادثة رشق حجارة نفذها مستوطنون و11 حادثة اعتداء و14 حادثة حرق متعمد و5 حوادث تخريب.
من جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد 13 فلسطينيا باعتداءات المستوطنين منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية، في حين ارتفع العدد إلى 37 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف أن فريقه وثق 324 اعتداء نفذها مستوطنون خلال 39 يوما (منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى مساء 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري)، بمعدل 8 اعتداءات يوميا.
وأوضح المرصد أن عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الحالي يعد الأعلى منذ سنوات، إذ وثق الفريق نحو 163 هجوما أسفر عن إصابة أكثر من 143 فلسطينيا وإتلاف ما يزيد على 4200 شجرة وشتلة في 77 قرية بالضفة الغربية.
ولفت إلى أن الهجمات التي ينفذها مستوطنون مسلحون على هيئة مليشيات منظمة تنطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية المنتشرة في الضفة الغربية أصبحت تمثل ممارسة منهجية للعنف المسلح ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن هذه المجموعات تعمل بتنسيق وثيق مع جيش الاحتلال .
كما نبه إلى أن اعتداءات المستوطنين المتكررة تسببت في تهجير قسري لنحو 5200 فلسطيني من قراهم وبلداتهم القريبة من البؤر الاستيطانية.
وتندرج الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر:
الجزيرة