في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في مشهد جديد من انتهاكات الإسرائيليين في الضفة الغربية ، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مجموعة من المستوطِنات، يطلقن على أنفسهن اسم "فتيات التلال"، وهن يقمن بسرقة ثمار الزيتون الفلسطيني في منطقة جبل بانياس ببلدة نحالين (غرب بيت لحم) حيث نشرت هذه الأفعال على حساباتهن في تطبيق "تيك توك".
وتظهر المقاطع قيام المستوطِنات بسرقة ثمار الزيتون من أشجار المزارعين الفلسطينيين بشكل منظم، في انتهاك واضح للممتلكات الزراعية خلال موسم الحصاد، مما أثار غضب الأهالي ومستخدمي وسائل التواصل.
وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين على الأراضي والمزروعات الفلسطينية، خاصة موسم الزيتون كما كل عام، مما يزيد التوتر في المنطقة ويضع المزارعين أمام تحديات يومية لحماية أراضيهم ومواسمهم الزراعية.
على هؤلاء تبكى العالم ..
مجموعة من الفتيات الإسرائيليات شكّلن مجموعة تُسمّى “فتيات التلال”، يؤمنّ بفكر فتيان التلال الذين يهاجمون القرى الفلسطينية، ويحرقون منازلها، ويسممون آبارها، ويسرقون محاصيلها.
هذه الفتيات يسرقن ثمار الزيتون من مزارع فلسطينية غرب بيت لحم في الضفة الغربية ،… pic.twitter.com/PN3cEQvwtv
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 20, 2025
وتصاعدت ردود الفعل على مواقع التواصل، حيث دعا ناشطون وأهالي المنطقة إلى توثيق الحوادث وتقديم شكاوى للجهات الحقوقية والقانونية، كما حثّ نشطاء المؤسسات المدنية والحقوقية على فتح تحقيق فوري ومتابعة الحالات المصوّرة، ويظل المزارعون في حالة يقظة دائمة خلال موسم الحصاد.
وأجمع مغردون أن "فتيات التلال" فرغتهن الحكومة الإسرائيلية لهذه المهام الاستيطانية، وتصرف لهن رواتب، وتؤمن لهن كامل احتياجاتهن من أجل القيام بهذه المهمة.
فتيات التلال .فرغتهن الحكومة الصهيونيه الارهابيه لهذه المهام الأستيطانيه
ويصرف لهن رواتب .ويؤمن لهن كامل احتياجاتهن . من اجل القيام بهذه المهمه القذره
وعربان الخيانة والعماله والانبطاح والذله .ينادون بالسلام مع الصهاينه https://t.co/0VD0Y1eQjQ— Israel terrorist (@DadiDz6) October 20, 2025
وأشار آخرون إلى أن تحويل القهر والاحتلال إلى لعبة وفخر على وسائل التواصل يظهر الوجه القبيح للظلم الإسرائيلي، فالفتيات المشاركات في هذه الانتهاكات لا يسرقن ثمار الزيتون فحسب بل يسرقن الإنسانية نفسها، ويظهرن كيف يزرع الاحتلال الكراهية منذ الصغر.
ولفت مدونون إلى أن إسرائيل ليست دولة بالمعنى الطبيعي، بل عصابة متخصصة في الاستحواذ على خيرات البلاد العربية منذ أجدادها الأوائل "الهاغانا".
وأشار آخرون إلى أن مجموعة "فتيات التلال" تتبع فكر من يسمون "فتيان التلال" الذين يهاجمون القرى الفلسطينية ويحرقون منازلها ويسممون آبارها ويسرقون محاصيلها، وأن الفيديوهات المنشورة على "تيك توك" تعكس اعتزازهن بهذه الأفعال.
كما تساءل مدونون عن دور المؤسسات الحقوقية في الضفة الغربية، داعينها إلى التحرك لحماية المواطنين والمزارعين من الانتهاكات المتكررة.
ورأى ناشطون ومغردون أن هذه الأفعال لا تقتصر على سرقة الزيتون فحسب، بل تهدف إلى طمس التاريخ الفلسطيني وتغيير الحقائق على الأرض وسرقة العادات والتقاليد الفلسطينية التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية.
وأضافوا أن هذه الانتهاكات تظهر الوجه القاسي للاحتلال، وتستهدف الأرض والمزارع والمجتمع الفلسطيني، في محاولة ممنهجة لتقويض التراث الزراعي والثقافي الفلسطيني وإشاعة الخوف والاحباط بين الأهالي.
مجموعة من المستوطنات اللواتي يُطلقن على أنفسهن اسم فتيات التلال" يقمن بسرقة ثمار الزيتون في منطقة جبل بانياس ببلدة نحالين غرب بيت لحم
حيث نشرت مقاطع مصورة لأفعالهن على حساباتهن في تطبيق "تيك توك". pic.twitter.com/5xrFPfQf6A
— مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني (@pal_gcc) October 20, 2025
وتشهد الضفة المحتلة موجة جديدة من الاستيطان تحت اسم "فتيات التلال" وهي مجموعات نسائية إسرائيلية تروج لما يوصف بالاستيطان الناعم.
وتختلف هذه الموجة عن الاستيطان التقليدي في مظهرها الخارجي، حيث تعتمد على فتيات يتركن التعليم والحياة المدنية ليعشن في خيام ومساكن بدائية على قمم الجبال، بدلاً من الاعتماد على الأسلحة والدوريات العسكرية.
وبرزت هذه الظاهرة كامتداد طبيعي لحركة "فتية التلال" التي أسسها مستوطنون متطرفون عام 1998 بتشجيع مباشر من وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون.
غير أن النسخة النسائية تقدم الاستيطان بوجه مغاير، يروج لهذا النمط المصطنع باعتباره تضحية من أجل "الأرض الموعودة" في وقت يواصل المستوطنون سلب الأرض من الفلسطينيين وترسيخ السيطرة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الضفة الغربية.