مصر: اتصالات مكثفة مع أمريكا وإيران لاستئناف المفاوضات

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، السبت، اتصالات مكثفة، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص للشرق الأوسط لاستئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إنه "في إطار الجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار وخفض التصعيد بالمنطقة، والبناء على الزخم الذي تولد عقب التوقيع على اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 9 سبتمبر، أجرى بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج سلسلة اتصالات مع، عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ورافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك لمتابعة التطورات على صعيد الملف النووى الايراني".

وأضاف بيان الوزارة: "تناولت الاتصالات ضرورة مواصلة العمل على خفض التصعيد وبناء الثقة، وتهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة، للتوصل لاتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني، يراعي مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".

وختمت وزارة الخارجية المصرية بيانها قائلة: "وقد تم الاتفاق على مواصلة متابعة الجهود والاتصالات، ودراسة الأفكار المطروحة لتحقيق الانفراجة المأمولة في هذا الشأن".

وتأتي اتصالات وزير الخارجية المصري، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، السبت، انتهاء فترة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، التي دامت لعشر سنوات والخاصة ببرنامجها النووي، واعتبرت الوزارة أن "القيود المفروضة على البرنامج النووي والآليات ذات الصلة، أصبحت منتهية اعتبارًا من يوم السبت، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025"، حسبما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.

وأضافت وزارة الخارجية الإيرانية :"وبالمثل، ينبغي حذف القضية النووية الإيرانية، المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن تحت عنوان (منع الانتشار)، من قائمة القضايا قيد نظر مجلس الأمن. ومع انتهاء فترة القرار 2231، ينبغي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني مثل البرنامج النووي لأي دولة غير حائزة للأسلحة النووية".

وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، السبت، أن "محاولة الدول الأوروبية الاعتماد على ما تسميه بـ"إشعار بدء آلية الزناد المعروفة باسم (سناب باك)" باطلة وتفتقر إلى الشرعية".

وقال عراقجي، إن "أي ادعاء بـ(إحياء) أو (إعادة) قرارات انتهت صلاحيتها باطل، ويفتقر إلى الأساس القانوني، ولا يمكن أن يُنتج أي أثر قانوني ملزم"، وذلك بعد انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، حسبما ذكرت وكالة "إرنا".