في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
على الرغم من تشديد حركة حماس على التزامها الكامل ببنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب و اتفاق وقف النار في غزة، يبدو أن إسرائيل قررت تنفيذ تهديدها.
فقد أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية، بأن القيادة السياسية في إسرائيل وافقت اليوم الثلاثاء، على توصية المؤسسة الأمنية بفرض عقوبات على حماس.
وذكرت أن القرار جاء في ضوء انتهاك الحركة للاتفاق إذ سلّمت حماس 4 جثث لرهائن إسرائيليين محتجزين عندها.
وأضافت الثلاثاء، أن إسرائيل قررت رداّ على ذلك، تقليص دخول المساعدات لغزة بشكل كبير حتى وصول الجثث، وعدم فتح معبر رفح غداً.
جاء هذا بعدما شدد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، على أن حماس ملتزمة بكل تفاصيل الاتفاق، مضيفا لـ"العربية/الحدث"، أن الحركة أبلغت الوسطاء بصعوبة تسليم جثث الأسرى، والدول الوسيطة تفهّمت.
وكانت حركة حماس أعلنت أن استعادة جثث بعض الرهائن الإسرائيليين القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة.
لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا رأى اليوم الثلاثاء، في تصريح للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن تسليم الحركة أمس، رفات 4 رهائن فقط "خرق وانتهاك صارخ للاتفاق".
واتهم المصدر حركة حماس بأنها تحتفظ بمعلومات عن مكان أكثر من 10 رهائن سقطوا، معتبراً "القرار بعدم إطلاق سراحهم أمس انتهاكاً خطيراً"، وفق كلامه.
وقال إنه "بناء على المعلومات التي نُقلت إلى إسرائيل عبر الوسطاء والمحادثات التي جرت خلال الاتصالات بين الطرفين، يبدو أن حماس تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن وجود أكثر من 10 رهائن قتلى، لذا يُعتبر قرار إطلاق سراح أربعة منهم فقط انتهاكاً صارخاً للاتفاق".
جاء هذا بعدما ذكر كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب على قطاع غزة سيستغرق وقتاً، ووصف الأمر بأنه "تحد هائل" بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة.
أما منسق الأسرى في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش، فرد بدوره اليوم في رسالة لعائلاتهم، أن إسرائيل ستستمر بالضغط على حماس، وستصعّد من أجل استكمال إعادة جثامين القتلى.
يذكر أن حماس كانت سلّمت جميع الرهائن الأحياء الـ20، أمس الاثنين، ومعهم رفات 4 قتلى هم غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيريز.
وأكدت الحركة أن خطوة التسليم جاءت تنفيذاً لخطة الرئيس دونالد ترامب، وشددت على الوسطاء ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها.
أما الاتفاق فينص على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 احتجزوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014.
إلى ذلك، أشارت حماس إلى أن استعادة جثث بعض الرهائن القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة.