في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصلت القوات الإسرائيلية شن هجمات مكثفة على قطاع غزة، مستهدفة الفلسطينيين ومنازلهم بالصواريخ والقذائف.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف عشرات المنازل والمربعات السكنية في مناطق الشاطئ وحي المخابرات وحي النصر غرب مدينة غزة، في حين طالت الاستهدافات تجمعات للفلسطينيين قرب منتزه البلدية وسط المدينة، بالتزامن مع هجمات أخرى في مناطق الشيخ رضوان وتل الهوا والصبرة.
كما شهدت أحياء المدينة توغلاً محدوداً للآليات والدبابات الإسرائيلية في محاور تل الهوا جنوباً، وعلى مقربة من مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون القديم، إضافة إلى تمركز الآليات في المحاور الشمالية الغربية والشمالية الشرقية، مع وجود غطاء ناري كثيف يغطي مساحات واسعة من المدينة، ما جعل التنقل في تلك المناطق صعباً للغاية.
وفي تطور ميداني مأساوي، أفادت مصادر طبية بمقتل 58 فلسطينياً جراء الاستهدافات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
في موازاة ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية، في تصريحات لـ "العربية/الحدث"، أن النظام الصحي في قطاع غزة متهالك بشكل لا يصدق، مشيرة إلى أن مخازن الأدوية قد دُمرت بفعل الهجمات الإسرائيلية، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي على المدنيين.
من جانبه، شدد مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في حديثه لـ"العربية/الحدث"، على أن غزة والضفة الغربية تعانيان بشكل كبير من الانتهاكات المستمرة، مؤكداً ضرورة ممارسة الضغط الدولي لإيقاف حرب غزة والعمل على تحقيق حل الدولتين لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد مرصد عالمي للجوع الشهر الماضي أن المجاعة تفشت في مدينة غزة ومن المرجح أن تنتشر، وهو ما رفضته عليه إسرائيل.
وأولئك الذين يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية لديهم خيارات قليلة.
فقد أغلقت أربعة مرافق صحية في مدينة غزة أبوابها هذا الشهر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتقول الأمم المتحدة إن بعض مراكز علاج سوء التغذية أغلقت أيضا. ولا تستطيع المستشفيات في جنوب غزة استيعاب المزيد من المرضى الفارين.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة لرويترز إن المستشفى وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى ويفتقر إلى الأدوية والمستلزمات والوقود.
وذكر أنطوان رينارد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن النزوح الجماعي من الشمال يستنفد مخزون الغذاء في خان يونس ودير البلح في جنوب غزة، وهما منطقتان معرضتان لخطر المجاعة.