آخر الأخبار

أين وصلت توغلات الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة؟

شارك

يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة ، مع استمراره في قصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية بتلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

أحدث هذه المحاور، تقدم الجيش الإسرائيلي مئات الأمتار شمال غرب حي تل الهوا في المحور الجنوب الغربي للمدينة، وصولا إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، فيما تعمقت الآليات من الجهة الشرقية للمستشفى وصولا إلى مقر وزارة الأسرى، وفقا لوكالة الأناضول.

وقال الهلال الأحمر إن الآليات الإسرائيلية تتمركز عند البوابة الجنوبية لمستشفى القدس، وتمنع الدخول والخروج منها، محذرا من خطورة الأوضاع في محيط المستشفى، وما يشكله من تهديد مباشر لسلامة المرضى والطواقم الطبية.

المحور الشمالي الغربي

وشهد حي النصر في المحور الشمالي الغربي من مدينة غزة تقدما واضحا للآليات الإسرائيلية، والتي وصلت حتى منطقة جامعة القدس المفتوحة ومفترق المزنر، فيما بسطت القوات الإسرائيلية سيطرة نارية حتى برج الشفاء على أطراف الحي، وهو الذي يبعد نحو 300 متر من مجمع الشفاء الطبي.

وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد تقدم مئات الأمتار انطلاقا من منطقة المخابرات وأبراج المقوسي باتجاه الجنوب، بينما توجد آلياته أيضا بمحيط حي الكرامة.

وسبق هذا التقدم، قصف إسرائيلي جوي مكثف على الأحياء الشمالية الغربية لمدينة غزة، خاصة في حي النصر ومخيم الشاطئ ، فيما تحلق مسيرات الجيش من نوع كواد كابتر في شارع الشفاء وتطلق نيرانها صوب منازل المواطنين.

المحور الشمالي والشرقي

وفي محور الشمال، تواصل آليات الجيش التي رُصدت مساء الأربعاء، وجودها في محيط مفترق الصاروخ بتقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، حيث تطلق النار بين الفينة والأخرى صوب منازل المواطنين.

ومن محور شمال الشرق، يتواجد الجيش الإسرائيلي في محيط بركة الشيخ رضوان ، ويسيطر بالنار حتى مفترق الغفري بشارع الجلاء، ويعكف على الدفع بعربات مُفخخة في المناطق السكنية المحيطة لتفجيرها.

إعلان

وفي محور الشرق، ما زال الجيش الإسرائيلي يفجر ويدمر المباني السكنية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.

وفي محور جنوب الشرق، تقدم الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع القليلة الماضية باتجاه حي الصبرة.

وخلال عملية "عربات جدعون 1" التي انتهت أوائل أغسطس/آب الماضي، تمركزت آليات إسرائيلية ثقيلة بينها دبابات وحفارات في عدة محاور، منها شمال شرق حي الشيخ رضوان، ومنطقة جباليا النزلة، وفي أحياء التفاح والزيتون والشجاعية.

تهجير السكان

وقد أجبرت هذه التوغلات في الأحياء الشرقية الفلسطينيين في تلك المناطق على النزوح والتكدس بالأحياء الغربية للمدينة، التي شهدت في فترات لاحقة قصفا واسعا ومكثفا لتهجيرهم نحو جنوب القطاع.

والسبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 900 ألف فلسطيني ما زالوا موجودين في مدينة غزة وشمالها، رغم وحشية القصف الإسرائيلي والإبادة المتواصلة.

وفي 16 سبتمبر/أيلول الجاري، قال الجيش إنه شرع في عملية برية واسعة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.

وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وبدأ الجيش في 11 أغسطس/آب الهجوم على المدينة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2″، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري .

وردا على "عربات جدعون 2" أطلقت المقاومة الفلسطينية عمليات "عصا موسى"، وضمن ذلك تعلن المقاومة من حين لآخر عن قتل وإصابة جنود وتدمير آليات إسرائيلية.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 شهيدا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا