بيان | قطر تعلن عن تيسيرها الإفراج عن مواطنين بريطانيين كانا محتجزين في أفغانستان#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/2fgHXZZush
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) September 19, 2025
وصل مواطنان بريطانيان إلى مطار الدوحة، عصر اليوم الجمعة، بعد الإفراج عنهما في أفغانستان بوساطة قطرية أنهت فترة احتجاز استمرت منذ فبراير/شباط الماضي.
وأعلنت دولة قطر أنها يسّرت الإفراج عن بيتر رينولدز (80 عاما) وزوجته باربي رينولدز (76 عاما)، وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن الزوجين وصلا الدوحة، وسيغادران إلى لندن في وقت لاحق.
وأعرب وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي عن تقدير دولة قطر للتعاون المثمر الذي أبدته كل من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والمملكة المتحدة.
وقال مسؤول مطلع على عملية الإفراج -طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز- إنّ القطريين "تفاوضوا على مدى عدّة أشهر مع السلطات الأفغانية، وبتعاون وثيق مع الحكومة البريطانية".
وأضاف "طوال فترة احتجازهما، التي استمرت 8 أشهر وكانت في معظم الأحيان داخل حبس انفرادي، قدمت لهما السفارة القطرية في كابل دعما أساسيا تضمن إمكانية العرض على طبيب والحصول على أدوية والتواصل المنتظم مع عائلتيهما".
ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالإفراج عن الزوجين، وقال في بيان "أود أن أُشيد بالدور المحوري الذي لعبته الدوحة، ولا سيما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، في ضمان إطلاق سراحهما".
كما رحبت عائلتهما بالإفراج عنهما وقالت إن ذلك يمنحها "شعورا عارما بالفرح".
من جهتها، قالت الحكومة الأفغانية إن الإفراج عن الزوجين البريطانيين تم "بعد استكمال الإجراءات القضائية في أفغانستان"، وعبّرت عن شكرها لقطر على "جهودها في تسهيل عملية الإفراج عن المواطنَين البريطانيين".
وكان البريطانيان قد تزوجا في كابل في عام 1970، وأمضيا حوالى عقدين في أفغانستان حيث يديران جمعية تقدّم برامج تعليمية للأطفال والنساء، وقررا البقاء هناك حتى بعد اعتلاء طالبان سدة السلطة مجددا في 2021.
واعتقلت الداخلية الأفغانية باربي وبيتر رينولدز في الأول من فبراير/شباط الماضي. وذكر متحدث باسم الداخلية لوكالة رويترز آنذاك أن السلطات الأفغانية اعتقلت 4 أفراد، هم بريطانيان، وأميركية من أصل صيني، ومترجم فوري بصحبتهم.
وقالت مصادر رسمية بالحكومة الأفغانية -لهيئة الإذاعة البريطانية، في فبراير/شباط الماضي- إن البريطانيَين كان يعملان لدى منظمة غير حكومية بولاية باميان (وسط البلاد) وإنه ألقي القبض عليهما بعد استخدامهما طائرة دون إبلاغ السلطات المحلية.
وحصل الزوجان على الجنسية الأفغانية، وأكدت طالبان مرارا أنّ محاكمتهما تتمّ بناء على أنّهما مواطنان، وأفرجت في نهاية مارس/آذار عن الأميركية من أصل صيني.
وقد عملت الدوحة على ضمان إطلاق سراح الأجانب المعتقلين بأفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة، خاصة مع إغلاق دول غربية -من بينها بريطانيا والولايات المتحدة- سفاراتها وسحب دبلوماسييها من البلاد، وساعد مفاوضون من قطر في تحرير 3 أميركيين على الأقل منذ بداية عام 2025.