نبدأ قراءة الصحف اليوم من الإندبندنت البريطانية التي طرحت تساؤلاً بشأن مصير سكان مدينة غزة والمكان الذي يمكنهم النزوح إليه في القطاع المدمر، بعد بدء إسرائيل عمليتها البرية في المدينة.
وقالت الكاتبة بريوني غوش، محررة متخصصة في قضايا حقوق الإنسان بالصحيفة، إن الخرائط تكشف تراجع المناطق الآمنة مع توسع إسرائيل في هجومها، كما أدت "العملية الكبرى" لبنيامين نتنياهو إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وعلى مدى أسابيع، غادر مئات الآلاف من سكان مدينة غزة المنطقة عقب إخطارات الإخلاء الإسرائيلية، كما صعّد الجيش الإسرائيلي من قصف المدينة على مدار يومين بالدبابات والطائرات والزوارق الحربية، ودمر عشرات المنازل.
وقالت الصحيفة إن الشهر الماضي وحده، شهد حوالي 150 ألف حركة نزوح من الشمال إلى الجنوب. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، توجه أكثر من 70 ألف نازح جنوباً خلال الأيام القليلة الماضية وحدها باتجاه دير البلح وخان يونس.
وأضافت أنه طُلب من فلسطينيي مدينة غزة الانتقال جنوباً إلى منطقة المواصي، لكنها تعرضت لغارات جوية إسرائيلية رغم إعلانها "منطقة إنسانية"، وقالت اليونيسف إن الأوضاع في المواصي بالغة السوء لدرجة أن بعض الأطفال لقوا حتفهم هناك أثناء جمعهم المياه.
وأشارت الصحيفة إلى تحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من "خطورة" عملية النزوح نفسها، وقال إن الناس يفرون عبر طريق الرشيد، وهو الطريق الوحيد المتاح للتنقل جنوباً، وأصبح مزدحماً للغاية.
كما أن الوقود باهظ جداً، يبلغ سعر لتر الوقود الآن 100 شيكل (أكثر من 30 دولاراً)، ويضطر الناس استخدام وقود محلي الصنع عن طريق حرق البلاستيك، ويكلف اللتر 50 شيكلاً (15 دولاراً)، ولكنه "خطير وسام".
وبرر الجيش الإسرائيلي ما يجري في مدينة غزة، بأنه "تدمير للبنية التحتية لحماس في مدينة غزة"، واعتبر المدينة "منطقة قتال خطرة، والبقاء فيها خطر"، تقول الصحيفة.
في مقال رأي بصحيفة الغارديان، نطالع عنوان "إذا اعترف حزب العمال بوجود إبادة جماعية في غزة، فسيكون عليه الاعتراف بدوره فيها"، للكاتب أوين جونز.
وأشار الكاتب إلى أن حزب العمال البريطاني يبتعد أكثر عن الرأي العام الدولي، من خلال التعاون مع إسرائيل وتوفير أجزاء لطائراتها المقاتلة.
لكنه أشار إلى أن موقف بريطانيا كان مختلفاً، في بداية هذا الشهر، عندما كتب وزير الخارجية السابق ونائب رئيس الوزراء الحالي، ديفيد لامي، رسالة إلى رئيسة لجنة التنمية الدولية، سارة شامبيون، ليؤكد أن "الحكومة درست بعناية خطر الإبادة الجماعية، ولم تتوصل إلى أن إسرائيل تتصرف بنية الإبادة الجماعية".
وأكد الكاتب أن الحكومة البريطانية لم تتوصل إلى نتيجة بشأن الإبادة الجماعية، لأنه لو فعلت، لكانت اضطُرت لمواجهة تواطؤها.
على مستوى السياسة الخارجية والعسكرية، قال الكاتب إن بريطانيا تواصل تزويد إسرائيل بمكونات أساسية لطائرات إف-35 التي "تحرق غزة وشعبها". وقد سُمح للطائرات الإسرائيلية المشاركة في هذا القصف بالهبوط في بريطانيا.
كما أن التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات مستمر بين بريطانيا وإسرائيل، وتقوم طائرات بريطانية بعمليات استطلاع مستمرة فوق غزة، وبدلاً من فرض عقوبات شاملة، تمنح الحكومة البريطانية تسهيلات تجارية لإسرائيل، 6 مليارات جنيه إسترليني سنوياً.
وعن الاعتراف البريطاني المحتمل بدولة فلسطينية، قال الكاتب إنه مجرد "لفتة رمزية" مرحب بها.
نشرت صحيفة "الديلي ميل" تقريراً عن الاحتجاجات التي ينظمها البريطانيون ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي امتدت إلى قلعة وندسور، حيث يقيم هو وزوجته ميلانيا.
وذكرت الصحيفة أن الاحتجاجات بدأت حتى قبل وصوله إلى بريطانيا، مساء الثلاثاء، ومن المقرر تنظيم المزيد منها خلال الفترة المتبقية من إقامته التي تستمر ليومين، ولن تقتصر المظاهرات على لندن وحدها، بل ستتوسع لتشمل مناطق أخرى في بريطانيا.
دفع ذلك الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، ونشر 1600 شرطي في العاصمة حول منطقة وستمنستر لمواجهة مسيرة ينظمها ائتلاف "أوقفوا ترامب" بمشاركة 50 مجموعة.
وتحدثت الصحيفة أيضاً عن صدام محتمل بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وترامب حول حرية التعبير في بريطانيا. وقد جاء هذا التوقع بعدما عرض متظاهرون، مساء الثلاثاء، صوراً ضخمة ومقاطع فيديو لترامب مع جيفري إبستين على واجهة قلعة وندسور.
جيفري إبستين هو الممول المدان باعتداء جنسي والذي انتحر في سجن أمريكي. وقد تضمنت العروض أيضاً صوراً لميلانيا ترامب مع إبستين.
وعلى إثر ذلك، اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص بتهمة عرض الصور، كما ألقت القبض على شخصين آخرين بتهمة تشغيل طائرتين بدون طيار بالقرب من القلعة.